فازت صورة الفنان الفوتوغرافي المغربي وعضو جعية "مغرب الصورة"، سعيد امريكٌة بالجائزة الأولى للمسابقة الرسميةٌ للمهرجان المتوسطي الدولي للتصوير الفوتوغرافي في دورته الأولى التي أسدل عليها الستار يوم الأحد الماضي والتي نظمت في الفترة الممتدة ما بينٌ 01 و 03 ماي 2015 بمدينة شفشاون، من طرف جمعيةٌ " طيفٌ للصورة " وبتعاون مع عمالة وبلديةٌ مدينة شفشاون، تحث شعار "التصويرٌ الليلي فن بلا حدود" الذي يعٌتبر العنوان الأساس لهويةٌ المهرجان وسمة بارزة لشخصيتٌه. أماالجائزة الثانية فقد كانت من نصيب الفنان الفوتوغرافي الجزائري مجاهد نصر الدينٌ، في حيٌن نالت صورة الفنان الفوتوغرافي التونسي رياٌض الغربي الجائزة الثالثة. وقد عرفت هذه الدورة حضورا كبيرٌا للفنانين الفوتوغرافيين، من داخل وخارج المغرب وصل عددهم إلى ما قٌارب 180 مصور فوتوغرافًي (130 مصور مغربي و 50 مصور إسباني)، واكبوا مختلف فقرات المهرجان الذي خصص الاهتمام بالتصويرٌ الفوتوغرافي عامة والتصويرٌ الليليٌ خاصة، وقد برزت هذه التيمٌة في مختلف الفقرات المبرمجة، وكذا الانفتاح على فن التصويرٌ الفوتوغرافي الدولي من خلال استضافة – خواكينٌ ماركيزٌ – من إسبانيا، كما تم تنظيم دورتان تكوينيتان في تقنيةٌ الرسم بالضوء "Light Painting " بتعاون مع جمعيةٌ مغرب الصورة من مدينٌة الدارالبيضاء والفنان الفوتوغرافي الاسباني خواكينٌ ماركيزٌ في موضوع تقنيات التصوير الليليٌ" . ونظمت على هامش أشغال هذه التظاهرة أيضا ورشة أخرى عبارة عن جلسة مع المصور المغربي المحترف عز الدين العلمي عبارة عن قراءة في كتابه 50 سنة من التصوير الفوتوغرافي، وذلك بمركز الاستقبال التابع لوزارة الرياضة والشباب، وورشتان تطبيقيتان في التصويرٌ الليلٌي بفضاء سيدي عبد الحميدٌ والتي كانت من تأطيرٌ كل من الفنان الفوتوغرافي الاسباني خواكينٌ ماركيز وجمعية مغرب الصورة، بالإضافة لمجموعة من العروض واللقاءات الثقافيةٌ وتكريمٌ عدة فعاليات وشخصيات معروفة في الساحة الفنيةٌ – الثقافيةٌ والجمعويةٌ اعترافا بإسهاماتها الكبيرة في مجالات عملها، كالفنانة التشكيلٌيةٌ نزهٌة البشيرٌ العلمي ابنة مدينٌة شفشاون، والفنان الفوتوغرافي وحيد التيجاني إبن مدينٌة الدار البيضٌاء والفنان والمخرج توفيقٌ طارق إبن مدينٌة الدار البيضٌاء كذلك. ومن جانب أخر تميزٌت الدورة الأولى بتنظيمٌ عرض للأزياٌء المحليةٌ المغربيةٌ المتجسد في لباس القفطان والشدة الشفشاونيةٌ ولباس العروسة ولباس الخرجة، والتي تعتبر كلها ألبسة محليةٌ من التراث الشفشاوني الأصيلٌ والذي عرف حضورا متميزٌا للمصورينٌ الفوتوغرافيين وكذلك ساكنة المدينٌة وزوارها الذينٌ تابعو فعالياٌت هذا العرض المتميزٌ والأول من نوعه في المدينٌة بساحة وطاء الحمام قرب القصبة الأثريةٌ وسط المدينٌة العتيقٌة. وبالموازاة مع المهرجان تم تنظيمٌ معرض للصور لفوتوغرافيةٌ في فضاء السيدٌة الحرة التابع للقصبة، شارك فيهٌ 10 مصورينٌ فوتوغرافيين من الأندلس جنوب إسبانيا. ويعٌتبر المهرجان المتوسطي الدولي للتصويرٌ الفوتوغرافي الذي جٌمع بينٌ ماهو فني وثقافي وتربوي واجتماعي موعدا سنوياٌ تٌطلع فيهٌ مديرٌ المهرجان السيدٌ إلياٌس مهراز إلى الرقى بمستوى تطلعات المصورينٌ الفوتوغرافيين، من خلال التركيزٌ على فن " التصويرٌ الليليٌ كتيمٌة أساسيةٌ، وكذلك جعل فن التصويرٌ أداة للتواصل بينٌ المصورينٌ، من مختلف الأجناس والتعرف على مختلف أنماط وأفكار التصويرٌ الفوتوغرافي. وقد تم في نهايةٌ المهرجان التنسيقٌ بينٌ كل من جمعيةٌ طيفٌ للصورة ومجموعة التصويرٌ الليلٌي بإسبانياٌ وجمعيةٌ مغرب الصورة بحضور كل من جمعياٌت طنجة والعرائش لبلورة مشاريعٌ تصويرية كبرى ستزيدٌ من إشعاع المهرجان وستتم من خلالها تبادل الزياٌرات والمعارض المشتركة وتنظيمٌ مسابقات وندوات في مجال الصورة.