في خطوة جريئة استحسنتها الفعاليات الحقوقية و الجمعوية والمهتمة بالشأن السجني عموما بأكَادير الكبير،أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن الشروع في العمل رسميا بالسجن المحلي الجديد «آيت ملول 2»،ابتداء من يوم السبت 7 ماي 2016. حيث تم تنقيل سجناء السجن الاحتياطي إلى السجن المحلي الجديد أيت ملول2،في سياق الاستراتيجية التي تبنتها المندوبية منذ سنوات من أجل أنسنة ظروف الاعتقال وصيانة كرامة السجناء وتهيِئة سبل إعادة إدماجهم داخل المجتمع. وبذلك تم طي صفحة ماضي هذا السجن وإقبار ملفه السيئ خاصة بعد أن عانى السجناء كثيرا من مرارته وقساوته في فترة السبعينات و الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي قبل أن يدشن السجن المحلي الجديد بأيت ملول سنة 2003. وحسب بلاغ المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج فقد تم تشييد المؤسسة السجنية الجديدة أيت ملول2،وفق مواصفات حديثة تستجيب لكافة المعايير الإنسانية والإدماجية والأمنية،حيث تشتمل على كل المرافق الضرورية سواء ما تعلق بإيواء المعتقلين وضمان سلامتهم، أو ما تعلق بالمرافق المخصصة للموظفين لتحسين ظروف عملهم،أو البنيات والتجهيزات الخاصة ببرامج إعادة الإدماج.و أشار البلاغ أيضا إلى أن السجن المحلي الجديد سيقوم بتعويض السجن المحلي بإنزكَان، الذي قررت المندوبية إغلاقه بعد أن أصبحت بنايته متهالكة لا تستجيب للشروط الضرورية للإيواء. وبهذا تكون المندوبية قد طوت صفحة سجن إنزكَان،السجن الرهيب الذي تم تأسيسه في سنة 1935،بحيث كان في الأول عبارة عن اسطبل للخيول قبل أن يتحول فيما بعد إلى ثكنة عسكرية للقوات المساعدة،وفي سنة 1959تحول إلى سجن مدني،يتضمن 24غرفة،22 منها للذكور و غرفتان للنساء النزيلات وغرفة خاصة صغيرة للنزيلات المرافقات لأبنائهن الصغار.