شهد مصب واد سوس بإنزكان – أكادير،نفوق أعداد كبيرة من سمك البوري،لأسباب ظلت مجهولة إلى حد الآن،مما استدعى إيفاد لجنة علمية ،صباح يوم الجمعة 29 أبريل 2016، من عدة مصالح لها علاقة بحماية البيئة، مكونة من أطر طبية و سلطات عمومية وأمنية ومكونات مجتمعية تسهر على حماية البيئة من كل ما قد يتهددها، من أجل تحديد ملابسات هذه الواقعة. وحسب التقرير الذي أنجزته جمعية «بييزاج» للبيئة والتنمية بأكَادير الكبير ،فقد قامت اللجنة العلمية بمعاينة الوضعية ميدانيا مع القيام بمسح للمنطقة وأخذ عينات من المياه والأسماك النافقة المختلفة الأحجام. كما تكلفت بتحديد ملابسات هذه الحادثة البيئية وأسبابها،والتي تقتضي دقة علمية وتخصصا ودراية كبيرة بعلم الأحياء والبيئة،لوضع حد لكل الشائعات التي تروج هنا وهناك. وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج المختبر الوطني للأبحاث الوحيد من نوعه بالمغرب، والذي أحيلت عليه عينات من هذه الأسماك، ،تبقى عدة تأويلات محتاجة إلى تأكيدات مختبرية،من قبيل أن نقصا حادا في الأوكسجين أو تغيرا في المكونات الكيميائية للمياه قد يكون سببا مباشرا في نفوق هذه الأسماك،ولهذا قامت اللجنة بأخذ عينات لمياه الصرف الصحي من مخارج قنوات المياه العادمة المحاذية لمصب واد سوس قصد تحليلها.