اختتمت السبت الماضي فعاليات الدورة السابعة عشر من المهرجان الدولي لمسرح الطفل المنظم 21 إلى 23 أبريل الجاري بتازة، و الذي شهد عرض مجموعة من العروض المسرحية و الفنية من المغرب، تونس وإسبانيا وسلطنة عمان والسعودية وفرنسا وروسيا والصين، و تخلل حفل الاختتام توزيع دروع المهرجان على الفرق المشاركة وتم تقديم خلال هذه الدورة 40 عرضا مسرحيا، 16 عرضا منها وزعت على مختلف الجماعات الترابية للإقليم، فيما احتضنت قاعة بمدينة تازة 24 عرضا مسرحيا شهد حفل افتتاح المهرجان تكريم الفنان المغربي عبد اللطيف خمولي الذي أهدى التكريم لزوجته وابنته المعاقة في كلمة مؤثرة بالمناسبة كما نظمت على هامش فعاليات التظاهرة وعلى غرار الدورات السابقة مجموعة من الأنشطة الموازية منها معرض للوحات وورشات حول المسرح والكتابة المسرحية، بالإضافة إلى حملات تحسيسية عن حوادث السير طيلة فترة المهرجان بتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير فيما تم حجب جائزة تازة للإبداع الأدبي لأسباب مجهولة . وجددت إدارة المهرجان الدولي لمسرح الطفل خلال حفل الاختتام دعوتها بضرورة الاهتمام بمواهب الأطفال باعتبارها مخزون بشري للرقي بأب الفنون (المسرح) بالمغرب، و كذا الاهتمام بالنص المسرحي الموجه للأطفال من أجل تطوير قدرات الناشئة على الفهم والاستيعاب، مع ربط جسور التواصل والتلاحق مع مختلف الفرقاء و الشركاء من داخل المغرب وخارجه. وقد تزامن إقامة هذه الدورة مع إطلاق وزارة الثقافة للصيغة الجديدة لدعم مسرح تازة بآليات جديدة ترتكز على توطين المسرح واستقرار الفرق المسرحية داخل فضاء اته وتسمح للمهنيين بممارسة عشقهم لأبي الفنون وفق شروط مادية ومعنوية مواتية من أجل جعل مسرح تازة فضاء حيا ومنفتحا يشكل أداة للتوعية ومقاومة الجهل والتطرف والانحراف وتربية النشء على القيم الإنسانية... من جانبهم أشار بعض المتتبعين لفقرات النسخة السابعة عشرة من برنامج المهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة، إلى أن المهرجان أضحى مناسبة و موعدا سنويا ينتظره الأطفال الذين يعشقون أب الفنون في ظل غياب وسائل الترفيه والتنشيط بالمدينة. تجدر الإشارة إلىكون المهرجان قد نظم من طرف وزارة الثقافة بتعاون مع عمالة إقليمتازة والمجلس الإقليمي والجماعة الحضرية لمدينة تازة.