لم يجد عضو الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين ،أبو بكر اعبيد جوابا لسؤال موجه للحكومة حول تخلف البحث العلمي ببلادنا في جلسة شفوية ،أول أمس الثلاثاء بالغرفة الثانية، واكتفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي بالتقاط كلمة «التخلف»، بمعزل عن الإشكالية التي يعانيها البحث العلمي في بلادنا ، موجها الانتقاد للفريق الاشتراكي في استعمال « الكلمة « متناسيا جوهر الأزمة التي يعانيها البحث العلمي في بلادنا وعدم اكتراث الحكومة بذلك، مما يجعلها منسجمة مع طرحها تجاه المعرفة والعلم والثقافة والتعليم المصحوبة بكافة التصريحات لرئيس الحكومة نفسه في أكثر من مناسبة كان آخرها «تبخيس دور الفلاسفة والشعراء «. و بدا الوزير ،كعادته، مغردا خارج السرب معتبرا الجامعة المغربية لا تعيش تخلفا وتقهقرا بل تعيش تقدما، واعتبر الوزير-الذي كان يدافع عن ذات وليس عن موضوع -أن الجامعة تعاني من التعتيم الإعلامي.ومما دعا للاستغراب أن الداودي الذي يسير حزبه قطاع الإعلام في شخص مصطفى الخلفي، اتهم الإعلام العمومي، بتهميش الدور الذي تلعبه وزارته في النهوض بالجامعة المغربية تجاه ما سماه من بحوث واستكشافات واختراعات. وما كان من رئيس الفريق الاشتراكي محمد العلمي -أمام هذا الفهم المغلوط لفحوى السؤال - إلا التوجه لتنبيه الوزير إلى المفهوم الرقابي للعمل البرلماني منبها الحكومة في شخص الوزير إلى واقع البحث العلمي في بلادنا والذي لا يحتاج إلى لغة»العام زين» بل إلى إنصات متبادل من أجل التوجه إلى معالجة عمق الإشكالات التي تواجه الجامعة المغربية والتعليم بصفة عامة. وقال العلمي إن الفريق الاشتراكي متمسك بقناعته « بتخلف البحث العلمي في بلادنا «، وأن نجاح الوزارة في جهة من الجهات لا يعني المغرب ككل، مؤكدا أن المغاربة لا علم لهم بهذا النجاح الذي يتحدث عنه الوزير ، داعيا إلى ضرورة إيصال المعلومة إلى كافة المغاربة.