صرح المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإقليم خريبكة, بأن إجراء تفويت مدارس الزلاقة والعزيزية وعائشة أم المؤمنين ولمصلى بمدينة خريبكة يدخل في إطار مشاريع الرؤية الإستراتيجية والتدابير ذات الأولوية الذي يهم المؤسسات الشريكة، وهذا لا يعني تفويت مؤسسات تعليمية بمعنااه القدحي، بل إشراك مؤسسة مواطنة هي المجمع الشريف للفوسفاط عن طريق مقاولة مواطنة ستدعم المنظومة، علما أن المؤسسات المستهدفة ستبقى في ملكية الوزارة، ومادام عدد كبير من الحجرات بهذه المؤسسات غير مستغلة، فلا يعقل أن تشتغل مثلا مدرسة الزلاقة هذا الموسم بثلاث حجرات وتبقى 16 حجرة فارغة دون ترشيدها واستغلالها بالشكل المطلوب، قس على ذلك كل من مؤسسة لعزيزية والمصلى وعائشة أم المؤمنين...وهذا الإجراء معمول به في مناطق أخرى مع شركات أخرى... وكما هو معروف, فإن إكراهات ميزانية الوزارة لا تسمح بتأهيل وإصلاح هذه المدارس نظرا لكثرتها وتعددها, لهذا دخلت الوزارة في اتفاقية شراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط الذي سيؤهل هذه المؤسسات وسيتم العمل على جمع هذه الأقسام في مدارس تتوفر على حجرات، لتشتغل بالطاقة الاستيعابية العادية.وبالمقابل سيتم تأهيل المؤسسات المستقبلة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط.وإصلاح وتأهيل المدارس المستهدفة من أجل تدريس وتعليم أبناء المستخدمين والعمال المنتمين لقطاع الفوسفاط، شرط التكفل في حدود20 % بأطفال الطبقات المعوزة وبعض الأسر المجاورة، مع تحديد المعايير التي سيتفق عليها المجمع الشريف للفوسفاط ووزارة التربية الوطنية، وبهذا تكون الوزارة قد وظفت وأهلت مؤسسات من أجل استغلالها بطريقة مثلى، عوض بناء حجرات في الوقت الذي تتوفر فيه على حجرات غير مستغلة... وهكذا قام مجموعة من المسؤولين من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بزيارات متتالية لتلك المؤسسات التعليمية..من أجل الإطلاع عليها . ويجهل إلى حدود الآن الطريقة التي سيتم بها التفويت..هل سيتم تفويتها إلى مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أم إلى شركات أخرى عن طريق نفس المجموعة، كما هو الشأن بالنسبة لمدارس الإقامة. هل وصل عجز الوزارة إلى هذا الحد؟ بأن تبيع مؤسسات تعليمية من أجل تسيير الوزارة؟ .. الأحياء التي تتواجد بها تلك المؤسسات التعليمية قد شاخت وتراجع عدد التلاميذ فيها..لكن في المقابل هناك أحياء أخرى جديدة وبها الاكتظاظ كحي الانبعاث وحي الرياض والزيتونة وحي الفتح وحمروكات وياسمينة1 و 2 وجار الخير وسوق الجمعة...والتي لا تتوفر فيها على مؤسسات تعليمية...كما أنة هناك وداديات وتعاونيات سكنية بها بقع خاصة للمؤسسات التعليمية.فلماذا مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لم تبني مؤسسات تعليمية بتلك الأحياء لفائدة الدولة وأنذاك يمكن أن تستفيد من التفويت..أم أنها تسلك الطريق السهلة؟؟؟..