فاس تبتسم خلال الدورة الخامسة لمهرجان الفكاهة

فعلا ابتسم بل ضحك الجمهور الفاسي من الأعماق خلال الدورة الخامسة لمهرجان الفكاهة الذي تنظمه جمعية الفكاهيين للثقافة والفن والذي انطلقت فعالياته من 28 مارس الى 2 ابريل 2016، غير أن قاعة المركب الثقافي الحرية لم تعد تستوعب الجمهور المتذوق للفرجة والفن المسرحي، الشيء الذي أصبح يتطلب بناء مسرح في مستوى تطلعات ساكنة فاس .ولعل الاندفاع والتسابق نحو حجز مقعد بمركب لحرية لتتبع أطوار المهرجان لخير دليل على ما أشرنا إليه.
ومن أهم محطات هذا الأسبوع المميزة هي لحظة تكريم الفنان المبدع حسن فلان الذي كان حضور الجمهور لافتا لمتابعة أطوار حفل تكريمه مما جعل المنظمين يغلقون أبواب المركب ساعة قبل انطلاق فعاليات التكريم التي قدم فيها مسرحيون وسينمائيون مغاربة شهادات مؤثرة في حق المحتفى به في طليعتهم المسرحي والسينمائي عز العرب الكغاط والفنان الرقيق المخرج المسرحي رئيس فرع النقابة المغربية لمحترفي المسرح احمد علوي أمراني.
كما قدم الشاب مهدي فلان شهادة في حق والده بطريقة مسرحية لقيت استحسان الجمهور الذي صفق له كثيرا خاصة عندما قبل رجل والده على الخشبة.
كما تتبع حفل التكريم السيناريست جواد الكريتي والمخرج محسن مهدي ومنشد الشارقة الفنان نورالدين أمين بنشقرون.
وخلال الحفل التكريمي قدم الفنانان خالد الزويشي وعلي فهمي مشهدا مسرحيا يعكس بعضا من حياة فلان الذي كان له الفضل إلى جانب رفيق دربه عاجل في إسعاد الجمهور المغربي وإدخال السعادة على قلبه من خلال الفرجة الساخرة والمعبرة.
هذا وتسلم المحتفى به درع الدورة ومجموعة من الهدايا التذكارية.
ومن أهم العروض المسرحية التي استمتع بها الجمهور الفاسي خلال مهرجان الفكاهة مسرحية أولاد الحومة التي شخصها الفنانون محمد العلمي وأمين المرابط وعبد الحق الخداوي وهو عرض يعكس مجموعة من المواقف اليومية التي يعيشها المواطنون المغاربة يوميا.
وعلى هامش المهرجان أقيمت أوراش وموائد مستديرة حول أبي الفنون أطرها أساتذة باحثون في طليعتهم د عبد الفتاح ابطاني.
يبقى أن اشد بحرارة على أيدي الثنائي الساخر محمد العلمي وأمين المرابطي على الجهود الجبارة والتضحيات الجسيمة التي بدلاها تكريسا لموقعة مهرجان فاس للفكاهة .
الجدير بالذكر أن الثنائي محمد العلمي وأمين المرابطي بدءا مشوارهما الفني الساخر سنة 2006 مرورا بعدد من التجارب الفنية المحترفة أبرزها برنامج كوميديا سنة 2009 حيث تأهلا إلى النصف النهائي كما قدما عروضا ساخرة بعدد من المدن المغربية ومدينة مونبوليي الفرنسية وفي طليعتها العرض الفكاهي الساخر الحكومة شو إلى جانب الفنان الكبير الساخر سعيد الناصري.