استبشر السكان مؤخرا خيرا بفتح شباك بمركز مليلة التابع لإقليم بنسليمان، تم الترخيص له من طرف المكتب الوطني للكهرباء للتخفيف من معاناة الساكنة وتسهيل عملية تأدية واجب استهلاك الكهرباء، لكون المنطقة تبعد عن المكتب المذكور الذي يتواجد بمدينة بنسليمان بما يزيد عن 40 كيلومترا. وهو إجراء خلف في بداية الأمر استحسانا وارتياحا لدى المستفيدين من الكهرباء، لكن فرحة السكان بتقريب الإدارة من المواطنين لم تدم طويلا، وسرعان ما تحول هذا الارتياح إلى محن ومعاناة بسبب السلوكات والممارسات غير المسؤولة والاستفزازية لصاحب الشباك الذي استفاد من رخصة استخلاص واجب الكهرباء بمركز مليلة، حيث أنه، حسب شكاية المتضررين، لا يحترم التزاماته، إذ أنه» لا يقوم بفتح المحل إلا حسب مزاجه وأهوائه وفي أوقات لا تتناسب وظروف المقبلين على أداء فاتورات الكهرباء، وكثيرا ما يجد المعنيون الشباك مغلقا في غالبية أيام الأسبوع ضاربا عرض الحائط مصالح الزبناء ودون احترام لمشاعر ووضعية سكان المنطقة التي تتميز بطابعها القروي وغالبية قاطنيها يشتغلون بالفلاحة التي تتطلب العمل بشكل متواصل ومستمر لضمان العيش، ولا يمكن لهم أن يتوجهوا إلى الشباك قصد أداء واجب استهلاك الكهرباء ويظلون ينتظرون لمدة طويلة فتحه من طرف المستفيد من الرخصة دون جدوى، ثم يعودون بعد ذلك أدراجهم بدون قضاء أغراضهم التي صادرها صاحب الشباك بعدم احترامه لالتزاماته المتضمنة في عقد الرخصة وعدم التزامه الأخلاقي بفتح أبواب الشباك في وجه الزبناء بشكل منتظم للتخفيف من معاناتهم وتسهيل عملية استخلاص واجبات الكهرباء في ظروف تراعي ظروفهم والتي من أجلها تم الترخيص له للقيام بهذه العملية التي يعتبر المواطن هو المحور الأساسي فيها ، والذي ينبغي أن تقدم له الخدمات في أجواء يطبعها الاحترام والالتزام. وقد علمت «الاتحاد الاشتراكي» أنه سبق لبعض المتضررين أن قدموا شكايات في الموضوع إلى إدارة المكتب الوطني للكهرباء بمدينة بنسليمان من أجل التدخل لمعالجة هذه الوضعية غير السليمة التي خلقت متاعب ومعاناة للسكان لكن دون جدوى، علما بأن السلطات المحلية بمركز مليلة، حسب تصريح بعض المتضررين للجريدة، سبق لها أن نبهته لتصرفاته التي تضر بالمواطنين وطالبته باحترام التزاماته، لكن المعني، حسب نفس المصادر، ما زال غير مبال بتنبيهات المسؤولين ولا مطالب الزبناء، لتستمر على إثر ذلك معاناة الزبناء مع هذه الوضعية التي فرضها صاحب رخصة استخلاص واجبات الكهرباء على المستهلكين في غياب تام لتدخل إدارة المكتب الوطني للكهرباء من أجل إرغامه على احترام دفتر التحملات والتخفيف من محن المتضررين أثناء توجههم لتأدية واجب فاتورة الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشباك الذي تم الترخيص له قصد استخلاص واجبات استهلاك الكهرباء، حسب بعض المتضررين، بعيد عن وسط المركز، مما يتطلب من الجهة المعنية إعادة التفكير في هذه الوضعية بما يوفر الظروف الملائمة في استقبال الزبناء.