أعلن الجنرال الأمريكي فيليب بريدلاف قائد قوات الناتو في أوروبا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنى خلال السنوات الخمس الأخيرة «جيشا قويا». وقال بريدلاف في مقابلة مع التلفزيون الإستوني الاثنين 4 أبريل ، «إنه استثمر كثيرا في جيشه خلال السنوات الخمس الأخيرة. إنه بنى قوات برية جيدة. ولقد رأيتم قواته الجوية في سوريا، حيث أجرى اختباراتها. إنه أنتج صواريخ بعيدة المدى تتميز بدقة عالية في التوجيه أطلقت من السفن وكذلك من الغواصات. إنه وفر فرصة لعرض القوة وتمكن من إظهارها في القرم ودونباس». وعلى حد قوله، فإن بوتين استثمر كثيرا في الجيش ويواصل الاستثمار فيه رغم تزايد المشاكل الاقتصادية يوما بعد الآخر، مضيفا أن ذلك يؤكد سعي الرئيس الروسي إلى تعزيز قدرة وفعالية جيش بلاده. ويرى قائد قوات الناتو أن قمة الحلف المزمع عقدها في وارسو في يوليو المقبل يجب أن تتخذ للأسباب المذكورة قرارا حول زيادة قوات الحلف في أوروبا. وقال بريدلاف: «على روسيا أن تدرك أنها في حال عبور الحدود ستواجه الناتو بأكمله وليس فقط دولة أو أخرى. والأهم أن هياكل قوات الناتو في دول البلطيق وبولندا وغيرها من الدول، مثل رومانيا وبلغاريا، تظهر أن الناتو لا يزال في موقعه». يذكر في هذا السياق أن صلاحيات الجنرال الأمريكي بريدلاف في منصب قائد القوات الموحدة للناتو في أوروبا تنتهي عام 2016 الحالي، وسيحل الجنرال الأمريكي الآخر كرتيس سكابروتي محله. ويأتي تغيير قيادة قوات الناتو في أوروبا على خلفية تعزيز قوات الحلف في شرق أوروبا، وخاصة في دول البلطيق. وكانت موسكو قد أعلنت أكثر من مرة أنها سترد بشكل مناسب على خطوات الناتو الخاصة بتعزيز قواته على الحدود مع روسيا.