توج الفيلم الكندي "جسدي على ظهري" لمخرجته غاييل هانيبيك، مساء السبت الماضي، بالجائزة الكبرى للدورة العاشرة لمهرجان أنديفيلم للسينما والإعاقة بالرباط. وقالت غراسيا أسا، عضو لجنة تحكيم المهرجان ، في كلمة خلال حفل تسليم الجوائز الذي توج فعاليات هذه التظاهرة، إن فوز الفيلم جاء بفضل "الابتكار الفعال والشعري الذي هم موضوع الجنف (اعوجاج العمود الفقري ) من خلال تقديمه معالجة تمزج بين الجمالية والصورة والحركة". وتوج بجائزة الأمل المخرج الشاب محمد أمين تيدج عن دوره في فيلم "لأجل حبي لوالدي" للمخرج فريد الركراكي، في حين عادت جائزة أفضل سيناريو للفيلم البحريني "زينب" للمخرج محمد إبراهيم محمد. أما جائزة التحسيس بالإعاقة، فآلت إلى الفيلم الإيطالي "سرنا الصغير" لمخرجه فرانكو مونتنارو. وفي فئة "الكبسولات التحسيسية حول موضوع الإعاقة التي أنجزها تلاميذ الثانوي"، عادت الجائزة الكبرى ل"وجه مختبئ" وهو عمل من إنتاج ثانوية أرثور فاروكو دو تومبلين (فرنسا). وتوجت بجائزة أحسن سيناريو كبسولة "مهما فعلت، عليك المضي قدما" (فرنسا)، في حين آلت جائزة التحسيس لكبسولة "عادل"، من إنجاز ثانوية موسى ابن نصير بالخميسات. وتميز حفل الاختتام بتكريم الممثل المغربي جمال العبابسي، تكريما لمسيرته الفنية ولدعمه ومواكبته لفعاليات المهرجان منذ انطلاقته. يذكر أن الدورة العاشرة من مهرجان أنديفيلم للسينما والإعاقة نظمت على مدى أربعة أيام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار "كرامتي حقي" بمشاركة مجموعة من الفنانين والفاعلين الجمعويين الذين ينشطون في مجال النهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة. وتكونت لجنة تحكيم المهرجان من الصحفية جميلة لمنات، والممثلة بشرى أهريش، والناقد السينمائي محمد الخيتر، ومديرة وصلات إشهارية وتوعوية كرازيا أسا، وممثل المعهد الفرنسي بالمغرب أنطوان لوبهان. وأكد مدير المهرجان، حسن بنخلافة،أن هذه النسخة " جرت في جو طبعه التبادل والود، مما مكن الجمهور من تقاسم التجربة الفنية الطافحة بالمشاعر مع صناع السينما القادمين من 12 بلدا". من جهتها، أبرزت الكاتبة العامة لمهرجان أنديفيلم، أليساندرا براغيني، في تصريح مماثل، أن هذا الحدث الثقافي يتوخى "تغيير النظرة السائدة حول الإعاقة وتصحيح الأحكام المسبقة"، مؤكدة على ضرورة " تقبل الإعاقة باعتبارها تنوعا، وعدم النظر إليها كمرض أو اتهام". و.م.ع