كشف أمين كنون، المدير العام للشركة العقارية دار السعادة، أنه مازالت هناك فرص هامة لتحقيق الأرباح في قطاع السكن الاجتماعي، لاسيما وأن الخصاص المسجل في هذا القطاع يظل كبيرا، حيث تنضاف أعداد هائلة من الأسر إلى صفوف الباحثين عن هذا النوع من السكن سنويا. وأوضح كنون، خلال عرضه النتيجة المالية للشركة برسم سنة 5201 أن هذه الأخيرة استمرت في تسجيل نتائج مرضية تميزت باستمرار نمو الشركة، مسجلة زيادة بنسبة 11% في صافي الدخل الموحد الذي بلغ 450 مليون درهم. وهو ما يتطابق وتوقعات الشركة التي أعلنت عنها في أول السنة الماضية. وبالرجوع للمكاسب المحققة سنة 2015، قال كنون إن إقامات دار السعادة تعتزم مواصلة النمو خلال السنة الحالية 2016، معللا ذلك بالطلب القوي على قطاع السكن الاجتماعي، إذ لا يزال مرتفعا نظرا لتأثير الديموغرافية والتوسع العمراني في المملكة، إذ باعت الشركة مسبقا 5658 وحدة سكنية وهو ما يعادل 99% من الهدف المسطر. تمثل نسبة المساكن الإجتماعية 85% من هذه الوحدات. وحققت الشركة سنة 2015 رقم معاملات بلغ 1755 مليون درهم مما مكنها من تحقيق ربح صافي قدره 450 مليون درهم أي بزيادة نسبتها 11% مقارنة بسنة 2014. وحسب كنون، فإن رقم المعاملات يتكون من وحدات المساكن الإجتماعية بنسبة 82%، تليها وحدات الأراضي المقسمة بنسبة 8%. أما ال 10% المتبقية فتنقسم بين وحدات المساكن المتوسطة والإقتصادية والمتاجر، كما تبقى ديون الشركة تحت السيطرة إذ بلغ صافي الدين 2.2 مليار درهم. فإن قارناه بأسهم رأس المال، حقق صافي الدين نسبة مديونية قدرها 37%. وتقترح الشركة توزيع أرباح قيمتها 6.9 درهم للسهم الواحد بالنسبة لسنة 2015. وقامت الشركة خلال سنة 2015 باقتناء مجموعة من الأراضي في كل من الدارالبيضاء ومراكش ومرتيل وذلك بغية تجديد وتطوير احتياطيِّها من الأراضي. كما أطلقت إقامات دار السعادة، مستغلة خبرتها وجودة عقاراتها، علامتها الجديدة «Palm Immobilier» المتخصصة في قطاع المساكن الفاخرة. ومن المقرر تنفيذ مشروعين في مدينة الدارالبيضاء بسعة 2400 وحدة سكنية بمزايا وهندسة معمارية عالية الجودة وبسعر معقول. كما ستتاح للمتساكنين خدمات جوار متنوعة كدار حضانة ومتجر ومكان مخصص للرفاهة. وقد تقرر بناء ما عدده 2400 وحدة سكنية.