ارتفعت حناجر العشرات من المصابين بداء السرطان صباح يوم أمس الجمعة بمركز محمد السادس لعلاج السرطان بالدار البيضاء، احتجاجا على إحجام الطاقم الطبي هناك على تقديم خدماته، وذلك نظرا لانقطاع الكهرباء لمدة طويلة، الشيء الذي جعل هذه الفئة تزداد معاناة، خاصة وأن أغلبيتهم قادمة من مدن بعيدة مثل بني ملال، سطات،أكادير وغيرها من المدن. جريدة «الاتحاد الاشتراكى» التي كانت حاضرة في عين المكان، راقبت عن كثب هذه المعاناة الحقيقية، إذ توافد المرضى على هذه المؤسسة الصحية في الساعة الثامنة صباحا، ومنهم من كان قبل الموعد قبل ذلك ساعة أو ساعتين، لكن تفاجأ الجميع بانقطاع الكهرباء، مما عطل كل الخدمات لمدة أكثر من ثلاث ساعات، ومازال الوضع مستمرا هناك إلى حدود كتابة هذا المقال. في تصريح لبعض المرضى، أكدوا للجريدة أنهم فعلا تفاجأوا بهذا المعطى، الذي راقبوه بالعين المجردة، لكن دون أن يخبرهم أي مسؤول بالموضوع، ودون أن يقدموا سقفا زمنيا لوضع حد لهذه الإشكالية. وأضاف هؤلاء في تصريحاتهم، أن فيهم من جاء من مدن بعيدة قصد العلاج، قبل أن يصطدم بهذا الواقع المر.. خاصة وأن هذا المستشفى عرف إصلاحات مؤخرا. وكان من المفروض أن تؤخذ الاحتياطات اللازمة في مثل هذا الوضع من خلال توفير مولد للكهرباء احتياطيا لتلافي هذه الأزمة، التي أدى ضريبتها المواطنون.