رفض «السكان الأصليون» بمنطقة تافراوت التحديد الغابوي الذي أقرته المندوبية السامية للمياه والغابات و محاربة التصحر، و الذي صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية عدد 6445، بحيث ستعمل المندوبية بمقتضاه «على تحويل مجموعة من الأراضي إلى أملاك غابوية مخزنية وتحفيظها وخاصة تلك الأراضي الواقعة بتراب جماعات «أملن» و»إريغ ن تهالة»وجماعة تافراوت» . وندد المحتجون «بنزع ما يفوق 22 ألف هكتار من الأراضي التي ورثوها أبا عن جد، وضحت من أجلها القبائل المشكلة لمنطقة تافراوت خلال أيام الاستعمار الغاشم». وحسب البلاغ الصادر عن جمعية « أداي تافراوت» بتاريخ 28 مارس 2016، فإن «السكان ومعهم مكونات المجتمع المدني، يرفضون رفضا باتا أية خطوة تروم إلحاق أراضيهم بالملك الغابوي التي ورثوها أبا عن جد» . ودعا المحتجون «كل الهيئات والفعاليات وعموم الساكنة لتوحيد الصف لمواجهة نزع الأراضي بطرق ملتوية و لا قانونية»، مستنكرين « كل المحاولات الرامية إلى جعل منطقة أومركت محمية طبيعية و حرمان مالكيها من حقوقهم المشروعة».ودعوا الجماعة الترابية لتافراوت إلى «عقد دورة استثنائية من أجل تدارس المرسوم الصادرلتحديد الملك الغابوي، و إصدار ملتمسات في هذا الإطار، وتعبئة وتحسيس الساكنة بخطورة المرسوم على الأملاك خاصة المتواجدة بمناطق: أفرا، أومركت، بيصيفيدن دارنيشان ، أنزوكن، تنكَارف و منطقة إليك، تايارت و كولمان». . ودعوا جمعيات المجتمع المدني لدواوير إليك، دوتلزوغت، أفلاواداي، إغير نتاركانت، تازكا، أضاض، إيميان، أكرض أوضاض و أوسيفت إلى توحيد الجهود للتصدي و رص الصفوف للتصدي لمخططات المندوبية السامية للمياه و الغابات تجاه أملاكهم و مزارعهم بكل من منطقة أومركت، أفرا، إليك ودار تازرملالت.... وقررت جمعية أدي تافروات العمل على عقد اجتماع عاجل بمدينة الدارالبيضاء مع كل الفعاليات المنتمية للجماعة الترابية لتافراوت «من أجل تدارس حيثيات مرسوم تحديد الملك الغابوي».