يبحث المنتخب الوطني المغربي مساء اليوم بملعب مراكش الكبير عن الانتصار أمام الرأس الأخضر، برسم الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة السادسة، المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2017 بالغابون. وكانت النخبة المغربية قد عادت يوم السبت بانتصار ثمين من قلب برايا أمام القروش الزرقاء، بهدف واحد، مكنها من الانفراد بصدارة الترتيب برصيد تسع نقط. وسيشكل الانتصار مطلبا ملحا للعناصر الوطنية، خاصة وأنها ستكون مساندة بجماهيرها، ومستفيدة من امتياز اللعب بالميدان، وبالتالي حسم أمر التأهيل إلى الغابون بشكل نهائي. وارتفعت درجة التفاؤل لدى الجماهير المغربية، بعد لقاء السبت، حيث بدا المنتخب الوطني بصورة جيدة، وأظهر اللاعبون قتالية كبيرة، انتزعوا بواسطة انتصارا لا شك أنه سيكون حافزا معنويا لهم، كي يخوضوا نزال اليوم من دون ضغوط. ورغم أن العديد من المتتبعين يعتقدون أن المنتخب الوطني قد قطع أشواطا هامة في طريق التأهيل، فإن منتخب الرأس الأخضر، الذي يتصدر ترتيب منتخبات إفريقيا في تصنيف الفيفا، لن يقبل بالخروج من الباب الخلفي، وسيراهن على قلب الأوراق والبحث عن نتيجة إيجابية، يحافظ بها على حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل، وهو ما شدد عليه المدرب بيطو، الذي أعلن لوسائل الإعلام مباشرة بعد لقاء برايا، أنه سيحل بمراكش رافعا شعار التحدي، وأنه سيدخل اللقاء باحثا عن الانتصار، الأمر الذي سيجعل من المباراة امتحانا حقيقيا للناخب الوطني هيرفي رينار، الذي يبدو أنه نجح في الدخول مبكرا إلى قلوب الجماهير المغربية، بعد الوجه المشرف، الذي ظهر به المنتخب الوطني يوم السبت، ورغم التغييرات الكبيرة التي أدخلها على المجموعة التي ورثها من سلفه بادو الزاكي. ومن المنتظر أن يتواصل غياب العميد المهدي بنعطية عن المجموعة الوطنية، بعد الإصابة التي تعرض لها قبل السفر إلى برايا. غير أن التركيبة البشرية تضم العديد من الخيارات التي يمكن أن يلجأ إليها رونار، لتعويض هذا الطارئ. ويدرك الناخب الوطني جيدا أهمية هذه المباراة، حيث إنه لا يريد أي خروج خاطئ بمراكش، حتى يحافظ على الوجه التفاؤلي، الذي ظهر به اللاعبون، وأيضا حتى يواصل بناء المنتخب التنافسي والقوي، الذي وعد عند تقديمه لوسائل الإعلام. وحفاظا على تلاحم مجموعته، برمج رينار حصة تدريبية مساء أول أمس الأحد بملعب مراكش، رغم أنها جاءت بعد سويعات من العودة إلى المغرب، حيث خصص هذه الحصة للاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء الذهاب، في حين أخضع اللاعبين الآخرين لتمارين خفيفة، بغاية الحفاظ على طراوتهم البدنية. وخاض المنتخب الوطني حصة تدريبية ثانية أمس الاثنين بمركب مراكش، خصصت لرسم النهج التكتيكي، الذي سيتم الاعتماد عليه في لقاء اليوم.