استطاعت مجموعة «دريم فاير» التي فجرت موهبتها من عاصمة الفوسفاط خريبكة أن تفرض توجهها الفني على المستوى الوطني، وهي مجموعة تتكون من شخصين جمال حناف (Mr.G) و محمد شادي (Mr-Shado)، و هي مجموعة موسيقية شبابية تغني (Rap Rnb Pop) كما يقول محمد شادي في لقاء بجريدة «الاتحاد الاشتراكي «. هذه المجموعة هي من تولت تأليف الموسيقى التصويرية لفيلم «فداء» للمخرج إدريس شويكة و هو عمل سينمائي يضع مرحلة المقاومة الشعبية للاستعمار الفرنسي أرضية لأحداثه وقصصه المتنوعة بين الرومانسية والملحمية، كتب سيناريو هذا الفيلم الذي تنطلق أحداثه سنة 1952 ،الكاتب والزميل عزيز الساطوري . و يقول محمد شادي «إن تجربة المجموعة في فيلم فداء أعطتنا نفسا جديدا، وكانت أيضا مسؤولية كبيرة تجاه المجموعة ، وقد سبق لنا أن اشتغلنا مع المخرج إدريس شويكة في عمل فني يجمع بين السينما والمسرح باسم «شكون حنا « من هناك تطورت العلاقة بيننا، ثم اشتغلنا في فيلم «فداء»، المسؤولية لم تكن سهلة، لأن هذا الفيلم يتحدث عن أحداث وطنية وتاريخية وعن المغفور له محمد الخامس، وكما تعلمون فنحن شباب لم نعش تلك الحقبة، فكان لابد لنا أن نبحث عن الآلات الموسيقية التي كانت سائدة في ذلك الوقت ، والحمد لله ،اجتهدنا و استطعنا نيل إعجاب جميع من شارك في هذا العمل الفني الكبير». ما يميز مجموعة» دريم فاير» عن باقي المجموعات، يقول محمد شادي، أنها لا تحتكر الراب كباقي المجموعات المغربية ، سواء من ناحية الآلة الموسيقية أو من ناحية الأداء، فهي تبحث دائما عن الجديد من إبداعات فردية، بالإضافة إلى مزج الآلة المغربية بالغربية في طابع خاص. ويرى أن المجموعة أضافت طابعا خاصا لموسيقاها لكي تستهدف جميع الفئات. ويكشف شادي أن المشكل الأول الذي واجهته المجموعة يتمثل في غياب الدعم المالي و الإنتاج بصفة عامة ، خاصة في مدينة خريبكة، فكما يقال هي مدينة (منسية فوق أرض غنية ) ولكن بفضل العزيمة و حب الجمهور ثابرت المجموعة وواصلت مشوارها الفني بمالها الخاص، بالإضافة إلى أن المجموعة تنتمي إلى (جمعية الحلم) التي تشتغل على تنظيم مهرجان اكتشاف المواهب . وهو مهرجان يعنى باكتشاف المواهب الصاعدة، بمساعدة بعض الأصدقاء فقط ، والهدف هو تاطير الشباب والاستفادة من خبرة دريم فاير و مساعدتهم على إبراز مواهبهم. ويكشف قائلا: «واجهت المجموعة عراقيل كثيرة خصوصا في السنوات الأولى ، تمثلت في عدم وجود استوديو بمميزات احترافية بمدينة خريبكة، وبالتالي كان لابد لنا من السفر إلى مدينة الدارالبيضاء للتسجيل . لكننا فكرنا في تهيئ استوديو متواضع لنشتغل فيه براحة تامة ، و ثانيا هناك العراقيل التي واجهناها ومازلنا نواجهها من بينها غياب الدعم و الإنتاج «. وبخصوص المواضيع التي تعالجها هذه المجموعة الفنية، يقول محمد شادي، فهي تتمحور حول المواضيع الاجتماعية و العاطفية، مضيفا :»نحن مثل الممثل الذي يجب عليه أن يؤدي جميع الأدوار». وعن رؤيته للأغنية المغربية الحالية يرى شادي أنها استطاعت الوصول إلى العالم العربي بشكل عام، كما أنها استطاعت النجاح، وهذا شرف للمغرب بحد ذاته. وعن تكرار الفكرة والأسلوب في أغلب الأغاني، يرى الموسيقي الشاب أن هذا راجع إلى أن جميع الفنانين ،تقريبا، يتعاملون مع نفس الموزع و نفس الملحن، و هذا هو السبب الأول ،و السبب الثاني، أنه لا يوجد أي اجتهاد و بحث ، حيث أن الفنان قد نسي الرسالة التي يجب أن يؤديها، واهتم فقط بنسب المشاهدة في المواقع الاجتماعية. وأثنى محمد شادي على جمهور (دريم فاير ) ضاربا لهم الموعد في القريب من الأيام لإنتاج الجديد .