تنطلق يومه الجمعة فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان مكناس للفيلم التلفزي الذي غير اسمه هذه السنة ليتحول إلى " مهرجان مكناس للدراما التلفزية " الذي تنظمه جمعية " العرض الحر " بتعاون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية، وبشراكة مع مجلس جهة فاسمكناس والجماعة الحضرية لمكناس خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 23 مارس 2016. وسيعرف حفل الافتتاح الذي ينظم بقاعة الفقيه محمد المنوني تكريم الفنانة زهور السليماني، والفنان محمد الرزين وتقديم لجنة الدورة المشكلة من المخرجة فريدة بليزيد ، الفنانة خديجة أسد، الفنان عبد العزيز مخيون، الفنان ياسين أحجام والأكاديمي مولاي أحمد بدري، ثم عرض فيلم " بوابة القدس " لرضوان ضاهين من المملكة الأردنية. وتتميز هذه الدورة التي اختار المنظمون المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف لها، بالإضافة إلى أفلام المسابقة، عرض السلسلة الفرنسية " 10 % " لماستر كلاس مع المخرج أونطوان غارسو والمنتج أورليان لارجي وهارولد فالانتان ومسلسلان أردنيان الأول " رجائي كائن فضائي " خاص بالأطفال والثاني " غافل غاوي مشاكل " ومسلسل " العراب " لحاتم علي من دولة الإماراتالمتحدة، كما سيتم على هامش المهرجان تنظيم ندوة حول " تسويق صورة المغرب والثقافة المغربية من خلال الدراما التلفزية ". هذا وعرضت جمعية العرض الحر خلال لقاء صحفي عقدته بأحد فنادق الحاضرة الإسماعيلية البرنامج العام لفعاليات المهرجان حيث سلط محمود بلحسن رئيس الجمعية ومدير المهرجان الذي كان مرفوقا مرفوقا بعضوية بوسلهام الضعيف الضوء على أهمية المهرجان ومدى الإشعاع الذي لقيه ويلقاه دورة بعد أخرى، وارتقاءه على المستوى العربي، على الرغم من الصعوبات المالية التي تعترضه، بالنظر إلى مستوى وجودة الأفلام المعروضة، ونوعية الممثلين والمخرجين والنقاد الذين يشاركون فيه والذين يتابعونه، وأعطى مثالا بمهرجان طنجة السينمائي الذي يحظى بدعم يزيد عن 400 مليون سنتيم. وشدد على أن الرعاية السامية لجلالة الملك ليس دعما ماديا ولكن شرف للمهرجان وساكنة مكناس، وفي هذا الإطار، وجه مدير المهرجان نداءا إلى فعاليات، وأعيان ورجال الأعمال بالمدينة، إلى دعم المهرجان الذي يعتبر مكسبا لمكناس وساكنتها وفرصة لترويج المنتوج الثقافي والسياحي لعاصمة المولى إسماعيل، وخلق رواج اقتصادي وإشعاع للمدينة من خلال وسائل الإعلام من داخل وخارج مكناس. وستعرض أفلام المسابقة بقاعة الفقيه محمد المنوني، وتعرض أفلام فرنسا والأردن ودولة الإمارات العربية بالمعهد الثقافي الفرنسي، فيما يشهد سجن تولال للنساء عرض فيلم ولقاء السجينات بالفنانين والممثلين، كما سيعرف المهرجان تنظيم صبحية للأطفال وعرض مسلسل خاص بهم. من جهته قال إدريس ديداح ممثل جهة فاسمكناس أن الجهة ماضية ومستمرة في دعم الأعمال الجادة ومن بينها مهرجان مكناس للدراما التلفزية الذي انطلق بشراكة مع جهة مكناس تافيلالت ليستمر مع جهة فاسمكناس في إطار التقسيم الجديد، وعلل عدم الإفصاح عن المبلغ المخصص للمهرجان بكون مجلس الجهة لم يصوت كباقي الجهات على الميزاينة إلا في 7 مارس 2016 . ونفس المنحى اتخذه البشير باباديه الذي أكد أن الجماعة الحضرية أعطت إشارات مهمة في دعم التظاهرات الثقافية وأنها على استعداد للزيادة في مبلغ دعم مهرجان مكناس للدراما التلفزية الذي لا يتعدى 14 مليون سنتيم. وفند بوسلهام الضعيف ما راج من إشاعات عن نقل المهرجان إلى طنجة، لأنه ببساطة يحمل إسم مكناس، ورفض مصطلح تهريب التظاهرات، قائلا " المسألة ليست تهريبا بقدر ما هي مسؤولية من يدبر أمر شؤون المدينة من هيآت ومؤسسات منتخبة وجمعيات المجتمع المدني.