ذكرت صحيفة تايمز البريطانية، أمس الخميس، أن العاهل السعودي، الملك عبد الله، قال للرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن بلاده ستدعم الرئيس المصري حسني مبارك، إذا ما أوقفت الولاياتالمتحدة المساعدات التي تقدمها إلى مصر. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر كبير في الرياض قوله، إن عبد الله أبلغ أوباما في مكالمة هاتفية يوم 29 يناير بألا يهين مبارك، الذي يتعرض لضغط من محتجين مصريين يطالبون بتنحيه عن السلطة على الفور. وتذبذب موقف الإدارة الأمريكية بين تأييد الحكومة المصرية التي تساند واشنطن في محاربتها للتشدد الإسلامي، ودعم المصريين الذين يحتجون منذ أسابيع، للمطالبة بإسقاط مبارك ونظامه. وترعى الولاياتالمتحدة تحالفها مع مصر منذ زمن طويل، وتمنح القاهرة مساعدات بمليارات الدولارات، في إطار سعيها للتأثير في شؤون منطقة يكافح زعماؤها لاحتواء غضب شعوبهم. ولم تصل الولاياتالمتحدة إلى حد مطالبة مبارك (82 عاما) بالتنحي على الفور، وكان الرئيس المصري قد أعلن الأسبوع الماضي إنه لن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة، أي أنه سيبقى في السلطة حتى سبتمبر المقبل. وقال البيت الأبيض يوم 28 يناير، إن الولاياتالمتحدة ستراجع المساعدات التي تقدمها إلى مصر، والتي تصل إلى 1.5 مليار دولار، وصرح مسؤولون في وقت لاحق بأنه لم يتقرر إجراء مراجعة من هذا النوع في الوقت الحالي.