حقق المنتخب الوطني المغربي الأهم بفوزه على نظيره منتخب النيجر في المباراة الحبية التي جمعت بينهما أول أمس الأربعاء بالملعب الجديد بمراكش تحت قيادة الحكم البوركينابي بولان سيرج بمساعدة ديابي لالما وسيسوما إدريسا وأمام جمهور غفير قدر بحوالي 28ألف متفرج. وشهدت هاته المواجهة سيطرة كلية للعناصر المغربية أمام ضعف الخصم وركونه للدفاع، وهذا ما فسح المجال للاعبي النخبة الوطنية لإستعراض مهاراتهم التقنية طوال المباراة خاصة في ظل تألق عادل تاعرابت ورشيد السليماني والوافد الجديد المهدي كارسيلا وامبارك بوصوفة، هذا الأخير وقع هدفين في كل من الدقيقة 16 إثر تلقيه كرة ذهبية من عادل تاعرابت، والهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 83 بعدما تم إسقاط كارسيلا، ليختتم بعدها لاعب الفتح الرباطي أمين البقالي مسلسل الأهداف بهدف ثالث في الدقيقة 93 عن طريق ضربة خطأ على بعد 22 مترا استقرت على إثرها الكرة في الزاوية التسعين من مرمى الحارس النيجري دود كاسالي. لكن يمكننا أن نسجل هذه النتيجة بتحفظ كبير خاصة وأن الخصم لم يصل إلى مرمى محمدينا طيلة أطوار المواجهة وبالتالي يمكن تصنيفه ضمن خانة الفرق الضعيفة والتي من الممكن أن تشكل نوعا من التعتيم للنخبة الوطنية والمدرب غيريتس، لاسيما وأن المواجهة الرسمية القادمة ستكون أمام خصم من العيار الثقيل، المنتخب الجزائري والذي يختلف تماما عما واجهناه اليوم . ليبقى السؤال المطروح هل حققت هاته المباراة المتوخى منها ؟ سؤال أجاب عنه مدرب الأسود خلال الندوة التي تلت المباراة حيث أقر على أنها كانت إيجابية على الأقل من ناحية خلق الإنسجام بين العناصر الوطنية في ظل وجود عناصر تحمل القميص الوطني للمرة الأولى، وكذا عناصر تمارس بالبطولة المحلية، مضيفا أن الربح الكبير هو كون هناك بعض العناصر أقحمت في الدقائق الأخيرة وانصهرت في النهج التكتيكي المعتمد بسرعة فائقة، وهذا حسب قول غيريتس يبقى مؤشرا إيجابيا لخلق منتخب وطني قوي، مختتما تصريحه كون المنتخب ملك لجميع اللاعبين المغاربة وليس هناك أسماء قارة وضامنة لمكانتها . في حين أقر مدرب منتخب النيجر طاهر جيبو بصعوبة المواجهة في ظل توفر المغاربة على ترسانة بشرية قوية، معلنا أن فريقه جاء للمغرب وهو غير مكتمل الصفوف في ظل مشاركة أغلبية اللاعبين في كأس إفريقيا للمحليين بالسودان، وكذا غياب بعض المحترفين للإصابة، مؤكدا أنه وقف على بعض النقاط التي سيتم العمل من خلالها كي يساير المباريات المتبقية القادمة والخاصة بإقصائيات كأس إيفريقيا. تصريحان المهدي كارسيلا: سعادتي كبيرة وأنا أحمل القميص الوطني المغربي واختياري يبقى نابعا من قناعاتي الشخصية، لكن تبقى لحظة عزف النشيد الوطني المغربي وكيفية تفاعل الجمهور معه شيء يثلج الصدر. عادل تاعرابت: على العموم فالمواجهة تبقى إيجابية بالنسبة للمجموعة والمدرب ولي شخصيا خاصة في ظل الثقة التي منحها إياي المدرب غيريتس إيريك وكان بالطبع من الواجب ان أكون عند حسن ظنه وظن الجمهور المغربي. المهدي بن عطية: تبقى هاته المواجهة حبية لكن الأهم هو الذي ينتظرنا مستقبلا ولهذا فنحن كمجموعة قادرين على كسب الرهان وكلنا تفاؤل لإسعاد الجمهور المغربي، بل أكثر من ذلك واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وكلنا أمل لتحقيق المراد. فلاشات من المباراة - اعتمد المنتخب المغربي على أحد عشرة لاعبا في الإحتياط، فيما اعتمد منتخب النيجر على سبع لاعبين. - عمد المنتخب المغربي إلى القيام بخمسة تغييرات شأنه في ذلك شأن منتخب النيجر. - رفض اللاعبون المحليون الإدلاء بأي تصريح بعد المباراة بخلاف اللاعبين المحترفين. - استغرقت مدة الندوة الخاصة بمدرب النيجر بعد المباراة ست دقائق في ما استغرقت ندوة غيريتس ستة عشر دقيقة. - شهدت نهاية المباراة صعوبة في عبور باب الملعب بالنسبة للسيارات لتوفر هذا الملعب على باب واحد فقط. - عرفت المواجهة حضور حوالي 500 مشجع من دولة النبجر أغلبهم من الطلبة الذين يتابعون دراستهم في المغرب.