تنعقد بمدينة تارودانت، من 5 إلى 12 أبريل القادم، فعاليات الدورة الرابعة للموسم السنوي للمدارس العتيقة، التي ستتناول هذه السنة موضوع «التصوف السني .. تربية ووحدة وإشعاع». وأفاد بلاغ ل»مؤسسة سوس للمدارس العتيقة»، التي تنظم هذا الملتقى السنوي، بأن اختيار التصوف السني كموضوع للدراسة خلال الدورة الرابعة أملته مجموعة من الاعتبارات من ضمنها، على الخصوص، أن «التصوف السني ثابت من ثوابت المملكة المغربية الدينية والوطنية التي بنى عليها المغاربة حياتهم وصانوا بها مجتمعهم، وحفظوا بها وحدتهم الدينية والوطنية، وتجلى في اختياراتهم تشبثهم بالسنة النبوية الشريفة». كما يرجع هذا الاختيار إلى كون المؤسسة تسعى إلى «استكمال دراسة الثوابت الدينية والوطنية للمملكة المغربية دراسة علمية مستفيضة، لبيان أهميتها وسبب تمسك المغاربة بها، وتأصيلها تأصيلا شرعيا مستندا إلى الأدلة النقلية المستمدة من الوحي، قرآنا وحديثا، والأدلة العقلية المبنية على تقدير المصلحة العامة والخاصة، والحرص على حماية المجتمع والدين والوطن من كل ما قد يشوش مسيرته ويقلق أمنه».