نظمت المكاتب الجهوية للنقابات التعليمية الثلاث: النقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل خلال اليوم الأول من إضرابها المقرر القيام به لمدة يومين وقفة احتجاجية صباح يوم الأربعاء 09 فبراير 2011 أمام المقر الجديد للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز، حيث تجمهر نساء ورجال التعليم الذين أتوا أعدادا فاقت كل التوقعات من جميع أقاليم النيابات التابعة لهذه الأكاديمية، وفي جو مفعم بروح المسؤولية ونضج نضالي للشغيلة التعليمية رفعت الكثير من الشعارات المستنكرة والمنددة بالأوضاع المزرية التي أصبح يعيشها نساء ورجال التعليم على مستوى هذه الجهة وكذا على سائر التراب الوطني خاصة في عهد الوزارة الحالية التي استنفدت معها جميع المحاولات من أجل حملها على إجراء حوار حقيقي قصد الوصول إلى تسوية نقط الملف المطلبي، حيث كانت آخر المبادرات حين أعطي لهذه الوزارة مهلة شهر لتقديم أجوبة عن القضايا المطروحة، لكن للأسف الشديد لم يتحقق شيء من هذا حسب ما جاء في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة محمد أيت واكروش الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم باسم النقابات الثلاث، مشيرا إلى أن هذا ما جعل هاته النقابات تحمل الوزارة مسؤولية ما قد يترتب من عواقب وخيمة نتيجة تعاطيها وتعاملها السلبي مع الملف المطلبي لنساء ورجال التعليم الذين يعتبرون قطاعهم أساسي في بلدهم المغرب باعتباره منتجا للرأسمال البشري، كما تحمل الوزارة كذلك مسؤولية ما سيسفر عليه إقدامها على إفراغ الحوار الاجتماعي على مستوى اللجن الموضوعاتية والتي تجاوز عدد اجتماعاتها 100 اجتماع ، هدر زمن وقته في حوار مغشوش في توجه حكومي نحو تأجيج الصراع والزج بقطاع التعليم وبالبلد كلها في وضع يسوده طابع وظروف اللا استقرار، ما يستوجب خاصة في الظروف الراهنة من الوزارة حفاظا على قدسية قطاع التعليم ودوره الكبير في تنمية هذا الوطن أن تفتح حوارا حقيقا مع النقابات إقليميا وجهويا وإعادة الاعتبار للجن المشتركة الجهوية الإقليمية مع التعجيل بالدخول في مناقشة الملفات والقضايا الكبرى الجهوية والإقليمية التي تخص جميع فئات نساء ورجال التعليم دون استثناء .