حث عبد الحق أمغار عضو الفريق الاشتراكي و رئيس جماعة آيث يوسف وعلي، في الندوة الحقوقية للنهوض بأوضاع النساء / من تنظيم الجماعة و تنسيق مع كلية العلوم والتقنيات وجمعية ملتقى المرأة بالريف، بمناسبة اليوم العالي للمرأة أول أمس على العمل التشاركي بين مختلف الفرقاء على مستوى التراب المحلي والوطني من اجل النهوض بأوضاع النساء في كافة والواجهات من أجل إشراك النساء في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وذكر عضو الفريق الاشتراكي ورئيس جماعة آيث يوسف وعلي بالتزامات الجماعة في هذا الصدد جاعلا من لحظة الاحتفاء بنساء المنطقة تأكيدا على البرنامج التنموي الذي يعرف منطلقاته منذ تبوء عضو الفريق الاشتراكي هذا المقعد المحلي ناهيك عن التزاماته الوطنية في الدفاع عن القوانين التشريعية الكفيلة بتيسير كافة المساطر التنموية منها على الخصوص. وسرد أمغار أمام الحاضرات كافة انشغالاته المنطلقة من التوجه إلى مزيد من دعم البرامج الموجهة للنساء من مشاريع مدرة للدخل، وإحداث تعاونيات حرفية وفلاحية، واحتضان وتنظيم المعارض الكفيلة بالكشف عن الطاقات النساء في الريف، علما أن الجماعة المذكورة تعتبر نموذجية في هذا المنحى. و على المستوى الصحي التزم أمغار بتكثيف الجهود ومواصلة تنظيم القوافل الطبية الموجهة للنساء القاطنات بالمداشر والقرى بالخصوص/ علما أن الجماعة كانت سباقة إلى هذا المنحى في عمل القرب، كما تعمل الجماعة على المستوى التربوي والتعليمي في توفير النقل المدرسي للحد من الهدر في صفوف التلميذات والتلاميذ. وشكل الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة بصفة عامة والريفية بشكل خاص مناسبة لعضو الفريق الاشتراكي عبد الحق أمغار أن يبرز توجهات الفريق في تفعيل الدستور والمعارك التي يخوضها الحزب من أجل عمل تشاركي في التشريع من أجل تفعيل سليم للفصل 19 منه. وهنأ الدكتور توفيق المرابط هنأ النساء الريفيات بهذه المناسبة، مبرزا أوجه نضالها وكفاحها في مراحل تاريخية وطنية وبمجهوداتها الجبارة في مختلف المجالات السياسية، النقابية، الثقافية والاجتماعية لتتبوأ بذلك أعلى مراتب المسؤولية في مختلف المجالات، مقدما للحضور النماذج النسائية التي تركت بصماتها القوية في المجتمع ،ودعا توفيق المرابط إلى اتخاذ التدابير الضرورية من أجل تحفيز المرأة على ولوج مواقع المسؤولية والارتقاء في مسارها الدراسي وتذليل كل العراقيل التي قد تحول دون ذلك. بدورها اعتبرت زهرة قوبيع رئيسة جمعية ملتقى المرأة بالريف اللقاء بداية لعمل مشترك موسع بين مختلف الفاعلين المحلين للرقي بأوضاع المرأة على مستوى الجماعة، والاشتغال على مخطط جماعي شامل في التربية أو التعليم والصحة والشغل كفيل بالنهوض بالمرأة في جماعة آيث يوسف والتي تعتبر أكثر استيعابا لطبقة عمالية نسائية على المستوى الإقليمي. كما تناولت قوبيع في مداخلتها دور المرأة في العمل السياسية بالنفس التشاركي منطلقة في مداخلتها من مختلف الدساتير والمعركة النسائية المصاحبة لذلك في مختلف المحطات النضالية ، مؤكدة أن المرأة لم تستطع عبر الشروط المتاحة أن تكون طرفا فيها مع غياب أهم العناصر الديمقراطية لإدماج المرأة في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية من طرف الدولة وتمكينها الفعلي باتخاذ القرارات الحيوية داخل المؤسسات المنتخبة وتمتيعها بكافة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، متوقفة عند الدستور الحالي الذي يختلف عن هذه الدساتير في إنصاف النساء وإشراكهن الشيء الذي يحتاج إلى تفعيل سليم له. وتحدث الدكتور حسن اسويق عن مظاهر الزينة والجمال عند المرأة الريفية ومواصفات المرأة الجميلة في المتخيل الريفي ، وأشكال الزينة والتزين باعتبارها من القيم الجمالية التي تتحدد بمعايير وعوامل تتصل بالبنية الثقافية والعقائدية للمجموعة البشرية، رابطا هذا المتخيل بالمجتمع والبيئة الريفية، مبرزا بعض نماذج الجمال في المتخيل الريفي والذي يكمن في الجسم البدين والصدر الناهد والشعر الطويل المطروز الذي يحمل صورة الوقار للمرأة الريفية ووقف المتدخل عند المواد وألوان الألبسة والعقود مع التركيز على الحزام الذي تحتفظ به المرأة طيلة حياتها رغم أنها تتصدق بباقي مواد المهر وكذا الوشم الذي اشتهرت به المرأة الريفية خصوصا على مستوى الوجه. وعرف هذا الاحتفاء توزيع ملصقات من قبل جمعية ملتقى المرأة بالريف تحت عنوان " أعرف حقوقي وأمارسها " تضمنت أهم مضامين المساواة ومقتضيات دستور 2011 وكذا مطالب الحركة النسائية، كما كان للحضور الكريم موعد مع فقرة غنائية ابداعية تضمنت موضوع المرأة قدمتها ابنة المنطق» " لينا الشريف». يذكر أن هذه الندوة احتضنتها قاعة العروض بكلية العلوم والتقنيات مساء الأحد 6 مارس الحالي، ونظمها المجلس الجماعي لآيث يوسف وعلي بتنسيق مع كلية العلوم والتقنيات وجمعية ملتقى المرأة بالريف، بحضور رئيس جماعة آيث يوسف وعلي السيد عبد الحق أمغار الى جانب نوابه وقائد الجماعة وعميد كلية العلوم والتقنيات بذات الجماعة ورئيس المجلس الجماعي لامزورن، بالإضافة إلى كافة الحضور المهتم بقضية المرأة من أساتذة باحثين وباحثات