أعلن محمد الكتاني الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك عن تحقيق نتائج مالية جيدة خلال سنة 2015، و أوضح الكتاني خلال مؤتمر صحفي لعرض نتائج المجموعة برسم السنة المنصرمة أن مجمل الأنشطة عرفت أداءا جيدا، إذ شهدت الأرباح الصافية الموطدة للمجموعة نموا بنسبة 3.1 في المائة لتصل إلى 5.3 ملايير درهم، كما ارتفعت الأموال الذاتية الموطدة إلى 41.2 مليار درهم بتحسن نسبته 2 في المائة مقارنة مع سنة 2014. ونفس المنحى للأرباح الصافية حصة المجموعة التي عرفت نموا بنسبة 3.4 في المائة إلى 4.5 ملايير درهم. وقال الكتاني إن المجموعة باتت تحتل الصدارة كأول مؤسسسة بنكية ممولة للاقتصاد، كما أكد أن التجاري وفا بنك أصبحت تستحوذ بمفردها على حصة ب 25.39 في المائة من التمويلات 2016، وهو ما يضعها على رأس قائمة المؤسسات البنكية الممولة للاقتصاد، وتتوزع حصة القروض المجمعة الممنوحة للاقتصاد على الشركات التابعة للمجموعة بين شركة وفا سلف ب 30,34 في المائة، و شركة وفا باي ب 27,68 و شركة التجاري وفا بنك فاكتورينغ ب 68,42 في المائة. وأكد محمد الكتاني أن سنة 2015، تميزت على الخصوص بتطور مساهمة الفروع الأفريقية في الأرباح الصافية لحصة المجموعة خاصة بنوك التجزئة للفروع الدولية والتي سجلت زيادة بنسبة 30.6 في المائة، وعزا الكتاني هذا الأداء الجيد بنمو مرتفع على مستوى الفروع المهمة بالإضافة إلى إطلاق برامج الاندماج والتحويل التي تم إطلاقها خلال كل عملية اقتناء جديدة، وكذا دعم مساهمة المجموعة في رأسمال الفروع الأخرى خاصة الفرع السينغالي (CBAO) والفرع الايفواري (SIB) بنسبة حيث بلغت النسبة التي تملكها مجموعة التجاري في هذين الفرعين 83 و 75 في المائة على التوالي. وواصلت المجموعة نموها في القارة الافريقية بافتتاحها لمكتب تمثيلي للفرع السينغالي بدولة البينين. ورغم تراجعه الطفيف، يظل التجاري وفا بنك أكبر ممول بنكي للاقتصاد حيث بلغت القروض التي وزعتها المجموعة برسم سنة 2015 ما يناهز 252,9 مليار درهم مقابل 255,1 مليار درهم خلال سنة 2014 ، وهو ما يعني انخفاضا في معدل توزيع القروض بنحو 0.8 في المائة. وجدير بالذكر أن الاقتصاد الوطني يبقى هو المستفيد الأكبر من تمويلات المجموعة بحصة 77,5 في المائة بينما توزع باقي التمويلات أي 22.5 في المائة من القروض على المستوى الدولي. من جهة أخرى حققت المجموعة أداء جيدا على مستوى جمع الادخار مسجلة في هذا الصدد نموا بنسبة 6.2 في المائة ليصل إلى 378,9 مليار درهم خلال سنة 2015 مقابل 356,8 مليار درهم في سنة 2014، وتصل حصة الادخار الذي تم جمعه على المستوى الوطني إلى 81.5 في المائة، فيما تصل حصة الادخار المجموعة على المستوى الدولي إلى 18.5 في المائة. وكما أكد على ذلك الكتاني في غير ما مناسبة، فإن الفضل في الأداء الجيد للتجاري وفا بنك يعود بالأساس إلى سياسته الصارمة فيما يتعلق بتدبير المخاطر المندمجة، خاصة الكشف الاستباقي عن المخاطر المحتملة ومراقبتها بشكل دقيق. وهذه المقاربة هي التي مكنت المجموعة سنة 2015 من تخفيض تكلفة المخاطر إلى جانب تحسين معدل التغطية الموحدة حيث بلغت 71.9 في المائة خلال سنة 2015، مقابل 68.5 في المائة في سنة 2014. وبالنسبة إلى دينامية القطاع البنكي خلال السنة الماضية، قال الكتاني إنها تميزت بتطور في الودائع التي عرفت نموا بنسبة 6 في المائة خلال الفترة ما بين 2014 و 2015 ، حيث انتقلت من 722 مليار درهم في سنة 2014، إلى 767 مليار درهم في سنة 2015، في المقابل سجلت تطور قروض النظام البنكي، حسب الكتاني، نموا ب 2 في المائة ما بين سنتي 2014 و 2015 حيث انتقلت من 747 مليار درهم في 2014 إلى 761 مليار درهم في 2015 . وأشار إلى أنه تم تسجيل فائض الودائع والقروض بحوالي 5.4 ملايير مليار درهم مع نهاية دجنبر مقابل عجز ب 24 مليار مع نهاية دجنبر 2014.