أكد وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، غيرد ميلير، يوم السبت بورزازات، أن المركب الشمسي نور- ورزازات يفتح آفاقا مستقبلية جد واعدة بالنسبة للمغرب في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من الطاقة الشمسية. وقال ميلير، في كلمة خلال زيارة استطلاعية لهذا المركب على رأس وفد ألماني ضم سفير برلين بالرباط، ومسؤول البنك الالماني للتنمية وممثلين عن الوكالة الالمانية للتنمية (جي- إي- زيد) ووفد إعلامي ألماني هام، وذلك رفقة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة،، ورئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن)، ومدير مجلس مراقبة »ماز« ومدير المكتب الوطني للماء والكهرباء، إن المغرب يسير بخطى حثيثة نحو اكتساب المهارات التكنولوجية والتقنية في مجال إنتاج استغلال الطاقات المتجددة.وبعد أن أشاد بالشروع في الاستغلال الرسمي للمحطة الأولى من المركب، التي تحمل اسم »نور 1«، وبانطلاق أشغال إنجاز المحطتين الثانية والثالثة لهذا المشروع الضخم (نور 2 ونور 3)، أكد ميلر أن من شأن هذا المركب إمداد القارة الأوروبية والافريقية بالطاقة الكهربائية والمساهمة أيضا في التقليص من انبعاثات ثاني أكسيد الكاربون. وجدد الوزير الألماني دعمه التقني والمالي للمغرب لإنجاز مشاريع مماثلة في مجال الطاقات المتجددة مستقبلا بالمغرب وبالتالي تحقيق النجاعة الطاقية بعدد من المناطق، مذكرا بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكة المغربية بألمانيا في شتى المجالات. ومن جهته، أكد السيد عبد القادر اعمارة على أهمية الدعم التقني والتكنولوجي التي قدمته الحكومة الألمانية من أجل إنجاز هذا المشروع الضخم من خلال الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، موضحا أن هذا المشروع الطموح من شأنه توفير الطاقة الكهربائية بالمملكة المغربية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال والمساهمة في الحفاظ على البيئة. وأضاف السيد اعمارة أن وزارته تظل رهن إشارة جميع الشركات الوطنية والاجنبية لمدها بكل الوسائل الضرورية لتطوير هذا القطاع الحيوي، مذكرا بخارطة الطريق التي أرساها المغرب في مجال استغلال المؤهلات الكبرى التي تزخر بها البلاد في مجال الطاقات المتجددة. من جانبه، نوه السيد مصطفى بكوري بهذا التعاون المثمر والبناء والثقة المشتركة بين الحكومتين المغربية والالمانية، التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع الطموح بالمغرب، مبرزا القيمة المضافة العالية لهذا المشروع في التنمية السوسيو- اقتصادية والثقافية للمنطقة، وفك العزلة عن عدد من القرى المجاورة، وبروز منتوجات سياحية جديدة، وإشعاع الريادة التكنولوجية للمملكة في مجال الطاقة الشمسية الحرارية. وبمناسبة زيارة الوفد الألماني للمركب الشمسي »نور ورزازات«، سلم ممثل الوكالة الالمانية للتعاون الدولي معدات وآليات خاصة بالطاقة الشمسية لفائدة الكلية المتعددة التخصصات بورزازات، وذلك في إطار التعاون بين الحكومة الالمانية والمغرب، وهي عبارة عن لوحات شمسية (فوتوفولطايك) وآلات للقياس، وذلك بغرض تكوين الطلبة نظريا وتطبيقيا وفتح المجال للأساتذة للبحث وإجراء تجارب بخصوص إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من الطاقة الشمسية. ويتكون مشروع »نور ورزازات«، الممتد على أزيد من 3000 هكتار، من أربع محطات للطاقة الشمسية متعددة التقنيات، أقيمت في احترام تام للمعايير الدولية، إن على المستوى التكنولوجي أو البيئي، مصحوبة بأرضية للأبحاث والتنمية تمتد على أزيد من 150 هكتار. وسيشتمل مركب نور- ورزازات على منتزه موضوعاتي من 16 هكتارا، يجسد خريطة المملكة، إلى جانب تجهيزات مهيكلة، بما في ذلك بناية متعددة الوظائف تحتوي على فضاءات مخصصة لاستغلال واستغلال الموقع، وقاعة للاجتماعات، ومكتبة متعددة الوسائط، وصومعة بلفيدير ذات إطلالة مفتوحة استثنائية وبإطلاق هذا المشروع العام، تكون المملكة التي حددت الهدف المتمثل في الرفع من حصة المصادر المتجددة في المزيج الكهربائي الوطني من 42 بالمائة في 2020 إلى 52 بالمائة في 2030.