نشرت وكالة الفضاء الأميركية ناسا تسجيلا لموسيقى غريبة سمعها رواد الفضاء الذين حلقوا في المركبة "أبولو 10" في العاشر من مايو 1969 فوق الجانب المظلم من القمر الذي لا يظهر من الأرض، دون أن يكونوا على أي اتصال مع الأرض. والرواد الثلاثة هم توماس ستافورد وجون يونغ ويوجين كيرنان، وكانوا يحلقون في أجواء القمر قبل أسابيع من هبوط نيل آرمسترونغ على سطحه في الحادي والعشرين من يوليو، للمرة الأولى في تاريخ البشرية. وبثت هذه الأصوات على شاشة ديسكوفري في إطار مسلسل علمي عن الأحداث التي لم يجد العلماء لها تفسيرا. واستمرت هذه الأصوات قرابة الساعة، وقد سجلها الرواد وأرسلوها إلى مركز التحكم في هيوستن في ولاية تكساس الأميركية. ويسمع في التسجيل صوت يوجين كيرنان يقول "هل تسمعون هذا الصوت؟ إنه صوت صفير، إنها فعلا موسيقى غريبة". وكانت المركبة آنذاك على ارتفاع 1500 متر عن سطح القمر ويحجبها القمر تماما عن الأرض، فلم تكن تلتقط أي بث بشري. ومع ما في الأمر من غرابة، شددت وكالة الفضاء الأميركية على أن هذه الأصوات ليست صادرة عن مخلوقات فضائية. وقال أحد مهندسيها الذين عملوا في مهمة "أبولو 10" إن هذه الأصوات ناجمة عن تقاطع ترددات الموجات بين المركبة أبولو والمسبار المخصص للهبوط على سطح القمر. لكن رائد الفضاء الفريد وردن الذي قاد مهمة "أبولو 15" شكك في هذا التحليل، وقال "المنطق يقول إن رصد شيء هناك يعني وجود شيء ما".