أصدرت اللجنة التأديبية والروح الرياضية بحامعة لقجع ما يخالف تسميتها و الفرض والهدف الذي من أجله وجدت.. لكن اليوم حصل ما لم يقبله منطق. لقد تابع الراي العام الرياضي منذ مباراة اولمبيك اسفي و الرجاء و قضية كروشي و ما رافق ذلك من ردود فعل بين مشاركة اللاعب و تقارير الأطباء و الشهادة الطبية و دعوة اللجنة التأديبية لأطراف العلاقة في الموضوع من بينهم الدكتور هيفتي بالدرجة الأولى ثم طبيب المنتخب المحلي و الطرف الثاني الرجاء . لكن المثير للانتباه وهو سيناريو الأحداث في ذات الموضوع دعوة اللجنة للدكتور هيفتي للاستماع إليه و طبيب المنتخب المحلي من جهة والتي كانت صريحة بناء على وثائق طبية ترغم اللاعب على عدم اللعب في مباراة الرجاء اسفي لأسباب موضوعية تتعلق بصحة و مستقبل اللاعب . الموضوع أخذ ابعادا أخرى عندما تقدم فريق أولمبيك اسفي باعتراض لسبب موضوعي وهو إشراك اللاعب كروشي لوجود شهادة طبية من أطباء المنتخب المحلي وطبيب المنتخبات وتأكد عجز اللاعب عن إتمام المباراة. وقد توالت فصول المسرحية خصوصا عند دعوة اللجنة للاعب كروشي للحضور وتغيب من دون سبب وجيه إلا ما صنعته قصاصة إخبارية الرجاء بأن اللاعب هاتفه خارج التغطية . لكن الذي يبعث على الاستهزاء وهو منطوق قرار اللجنة بنفي وجود أية وثيقة بالملف و كأنها فص ملح و ذاب .. أنها نقطة سوداء في تصرفات اللجنة التي كان مطلوبا منها سلوك سبيل الحياد و تطبيق القانون مهما تكن درجة القرابة و المصلحة والزبونية و المعرفة و القوة الضاغطة وفرق السيادة الخ. نحن اليوم أمام فضيحة بكل المقاييس .لماذا تم استبعاد تصريح الدكتور هيفتي و تصريح طبيب المنتخب المحلي وما صرحوا به لوسائل الإعلام بهذا الخصوص و رد فعل طبيب الرجاء و أطراف العلاقة به و كيف قبل اللاعب كروشي بأن يكون كبش الفداء إذا كانت اللجنة تريد طمس معالم القضية فإن الموضوع سيأخذ ابعادا أخرى وطنية و دولية ستتناسل خيوطها إلى أبعد مدى .. وللرأي العام ذاكرة قوية فالفريق الملكي ريال مدريد خسر المباراة في كأس اسبانيا لأنه تدمج اللاعب الروسي وله أربع إنذارات و تم اللجوء إلى القضاء الرياضي الدولي.. فريق اولمبيك اسفي سيبقى صاحب الحق في الموضوع وسيظل يطالب بالانصاف من أجل مستقبل الكرة المغربية بعيدا عن التمييز و الانحياز .