كشف مصدر دبلوماسي ليبي رفيع المستوى،أن إجراءات منح الثقة لحكومة فايز السراج من طرف البرلمان المعترف به دوليا أضحت كاملة، وسيعلن الاثنين القادم رسميا عن موافقة البرلمان بالأغلبية. وشدد المصدر أن لا مخرج لليبيا الجديدة إلا من داخل بنود اتفاق الصخيرات التي احتضنها المغرب لمدة تقارب السنة. وأعلن 100 نائب بالبرلمان دعمهم الكامل لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، و أكد النواب ، في بيان لهم، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الثلاثاء، إنهم يقدمون دعمهم الكامل للحكومة «من أجل لملمة شتات الوطن ورفع المعاناة عن المواطن الليبي وتوحيد الصف، الذي تشرذم بفعل الحروب التي شهدتها البلاد»وأضاف النواب في بيانهم أن «الحكومة تحظى بالتأييد والثقة الكاملة من نصف نواب المجلس، حيث يقدر العدد الكامل للنواب ب200 نائب، ما يعني أنه حظي بثقة البرلمان وفق قوانين وإجراءات المجلس». وعلى المستوى الميداني قال الجيش الوطني الليبي الذي يتزعمه خليفة حفتر المثير للجدل ، إنه بدأ المرحلة الثالثة من عملية تحرير مدينة بنغازي من المتطرفين، بعد بسط الجيش سيطرته على حيين رئيسيين في بنغازي، ليعزز مكاسبه ضد المقاتلين المتطرفين خلال الأيام الثلاثة الماضية. وذكر قائد الجيش الليبي خليفة حفتر أن المرحلة الثالثة من تحرير بنغازي تشمل منطقة سوق الحوت والصابري، وذلك بعد سيطرة الجيش على أهم معقلين للمتطرفين في المدينة. ووسط احتفال السكان بطرد المتطرفين، عزز الجيش، خصوصاً فرق الصاعقة، وجوده في حيي بوعطني والليثي، لتأمين عودة المهجّرين والنازحين، وفيما حقق الجيش الليبي تقدماً ملحوظاً ضد تنظيم داعش في بنغازي، قال مارتن كوبلر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا إنه مقتنع بمكافحة داعش عسكرياً، مشيراً إلى أنه «بنهاية المطاف هزيمة داعش يجب أن تكون على يد الليبيين أنفسهم» وتشهد ليبيا تحركا خطيرا لداعش يسعى من خلاله إلى جعلها مقرا لأنشطته في شمال إفريقيا وضرب البلدان المجاورة ،ومنها تونس التي يوجد عدد كبير من رعاياها ضمن الإرهابيين،بالإضافة إلى المغرب الذي اكتشف عملية تسريب أسلحة خطيرة مصدرها ليبيا.