تحت شعار « إضراب الكرامة»، قررت التنسيقية الجهوية لمهنيي اللحوم الحمراء خوض إضراب مفتوح عن العمل بداية من يوم الاثنين 22 فبراير بالعديد من المدن، منها طنجة، تطوان، العرائش والقصر الكبير . ففي بلاغ للتنسيقية الجهوية، توصلت جريدة الاتحاد الاشتراكي بنسخة منه، أكدت أن "الإضراب سيبدأ بالتوقف الكلي عن الذبح يوم الإثنين 22 فبراير من أجل تمكين الجزارين من إنهاء مخزونهم من اللحوم الحمراء إلى غاية الأربعاء 24 فبراير ليقفل الجزارون محلاتهم التجارية بشكل كلي يوم الخميس 25 فبراير». وتعود أسباب خوض المهنيين لهذا الإضراب ، حسب نفس البلاغ، إلى شروع المكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية بطنجة في تنفيذ قرار مديره العام، الرامي إلى منع تداول وترويج اللحوم الحمراء الصادرة من المجازر غير المعتمدة والإقتصار على لحوم المجازر الخاصة، هذا من جهة، ومن أخرى صمت ورفض جهات مسؤولة لفتح حوار مع المعنيين،حيث امتنع كل من والي الجهة والمكتبين الوطني والجهوي للسلامة الصحية عن استقبال المهنين . ووصف البلاغ قرار المكتب الصحي ب «غير القانوني و» المناقض للتوجيهات الملكية في مجال التنمية البشرية و محاربة الفقر و الهشاشة الاجتماعية». ويذكر أن المهنيين، سبق أن نظموا ندوات تواصلية وتعريفية متعلقة بقرار مكتب السلامة الصحية، حيث وقفوا على العديد من «الخروقات «في هذا المجال، منها الطريقة التي تم بها اعتماد مجازر دون غيرها، مع عدم مراعاة العاملين في القطاع وإشراكهم في القرارات التي تعنيهم بالدرجة الأولى. فبخصوص المجازر فقد تم اعتماد كل من مجزرة مدينة تارودانت، بني ملال، مكناس والحسيمة مع استثناء المجازر الجماعية لكل من مدن الدارالبيضاء، الرباط واليوسفية. وهذا ما من شأنه أن يخلق صعوبات كبيرة لدى مهنيي العديد من المدن المغربية الأخرى، حيث سيجبرون على التنقل لمسافات طويلة من أجل الذبح، كما هو حال ،على سبيل المثال ، التنقل ما بين مدينتي طنجة والحسيمة، وهذا ما ستنتج عنه معاناة وارتفاع في أثمنة اللحوم الحمراء.