عقد كل من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا موسعا صباح أمس بالمقر المركزي للاتحاد ترأسه من الجانبين الكاتب الأول إدريس لشكر والأمين العام إلياس العمري. ويأتي هذا اللقاء، في سياق مناقشة المذكرة التي وجهها الاتحاد الاشتراكي إلى كافة أمناء الأحزاب الوطنية، بخصوص إصلاح المنظومة الانتخابية. وقد تمحور هذا اللقاء حول مختلف المقترحات التي وردت في المذكرة، وتم الاتفاق بين الحزبين على مواصلة الحوار بشأنها، بالإضافة إلى تطوير التنسيق في البرلمان بغرفتيه، في ما يتعلق بمشاريع ومقترحات القوانين وخاصة القوانين التنظيمية. وتناول الاجتماع الأوضاع العامة بالبلاد، مستعرضا خطورة الأوضاع الاجتماعية والتراجع عن المكتسبات التي حققها الشعب المغربي في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ونبه إلى كافة هذه التراجعات محذرا من المنزلقات التي يسجل فيها التدخل السافر في الشؤون الداخلية للأحزاب والهجوم المنظم على قيادتها وتوزيع صكوك الغفران عليها، في سابقة لم يعرفها تاريخ المغرب. وتوقف أعضاء المكتبين السياسيين عند أجواء الغموض الفكري والأيديولوجي المخطط له بهدف الترويج لثقافة رجعية تضرب عمق الهوية المغربية والاختيار الديمقراطي الحداثي الذي بلوره دستور 2011. وختم الاجتماع بالتأكيد على مواصلة التنسيق بين الحزبين في مختلف المؤسسات والواجهات الحزبية والاجتماعية.