أفاد بلاغ صادر عن عمالة إقليمبركان بأن اللجان الإقليمية لمحاربة ناقلات العدوى بإقليمبركان (اللجنة الإقليمية لمحاربة داء السعر، اللجنة الإقليمية لمحاربة مرض أنفلونزا الطيور، اللجنة الإقليمية لمحاربة البعوض، اللجنة الإقليمية لمحاربة الأكياس المائية، اللجنة الإقليمية لحفظ الصحة واللجنة الإقليمية لمحاربة مسببات الإزعاج)، قامت في الفترة الممتدة من سنة 2009 إلى 2015 بما مجموعه 7819 عملية لمحاربة ناقلات العدوى، وقد شملت هذه العمليات 45385 هكتارا على مستوى الجماعات الترابية بالإقليم. ولمناقشة وتدارس إشكاليات مواجهة ومحاربة ناقلات العدوى وخصوصا فيروس «زيكا» وأنفلونزا الطيور، احتضن مقر عمالة إقليمبركان مؤخرا، اجتماعا ترأسه عامل الإقليم عبد الحق حوضي، تم خلاله الإعلان عن استراتيجية للتدبير المندمج بتعاون مع جميع الفرقاء المعنيين لتعزيز نظام المراقبة الوبائية والترصد والكشف المبكر لأية حالة إصابة قادمة من الدول الموبوءة، مع توفير المستلزمات الطبية اللازمة. وقد تم خلال هذا الاجتماع تقديم عروض حول ناقلات العدوى استهلها المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ببركان محمد ازناسني، بعرض حول فيروس «زيكا» موضحا بأنه فيروس مستجد ينقله البعوض وبأن الحالة الوبائية لهذا الفيروس تعرف تطورا كبيرا حسب معطيات منظمة الصحة العالمية، حيث سجلت الإصابة بهذا الداء في 24 دولة معظمها من دول أمريكا اللاتينية، كما تم تسجيل بعض الحالات المستوردة المعزولة بكل من أوربا وأمريكا الشمالية، مؤكدا بأنه لم تسجل أية حالة إصابة ببلادنا ويبقى احتمال انتشار هذا المرض ببلادنا ضئيلا إذ لم تثبت الدراسات لحد الآن تواجد البعوض المسبب لهذا الداء بالمغرب. وشدد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة على ضرورة تحسيس المسافرين المتوجهين الى الدول الموبوءة للقيام بالاحتياطات والوسائل الوقائية من هذا الفيروس، طبقا لما تقتضيه اللوائح الصحية الدولية، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من لسعات البعوض، مع إلغاء طلبات التبرع بالدم بالنسبة للأشخاص العائدين من البلدان الموبوءة... وأشار جمال لوجيدي الطبيب الاقليمي المكلف بحفظ الصحة، في عرض حول موضوع ناقلات العدوى إلى أهمية اللجان الإقليمية، وفعالية دورها في إعداد وتفعيل استراتيجيات وبرامج عمل لمكافحة ناقلات العدوى وعلى تتبع وتقييم هذه العملية على جميع المستويات وعلى مدار السنة، للتصدي لكل المخاطر التي تهدد سلامة وصحة المواطنين. وحول فيروس أنفلونزا الطيور قدم المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية نور الدين العطار، عرضا قدم فيه ورقة تعريفية بهذا المرض ومعطيات عامة عن قطاع تربية الدواجن بإقليمبركان، موضحا بأن هذا النوع من الفيروسات يعد الأقل خطورة، ومحاربته تدخل في إطار برامج التلقيح المعمول بها في ضيعات تربية الدواجن التي يبلغ عددها 171 ضيعة بالإقليم. وأشار إلى عدد من التدابير التي اتخذها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية كتكثيف المراقبة الصحية في جميع ضيعات الدواجن والقيام بالتحاليل المختبرية، وبالنسبة للضيعات التي عرفت نفوقا غير عاد، أوضح بأنهم قاموا بالحث على ضرورة القيام بالإجراءات الوقائية والنظافة مع إجبار أصحاب هذه الضيعات على ذبح هذه الدواجن في المجازر المعتمدة صحيا، هذا زيادة على الإعداد لتنفيذ برنامج التلقيح للضيعات ضد هذا المرض.