خرجت وزارة الصحة عن صمتها بعد الضجة التي أثارها الانتشار السريع لفيروس «زيكا» في العديد من الدول، بشكل جعل منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر وتسارع إلى تفعيل لجنة الطوارئ، بعد تحذيرات من إصابة 4 ملايين شخص بالفيروس، الخبر أوردته يومية المساء. وقالت الصحيفة إن بلاغ وزارة الصحة حذر جميع المواطنين والمواطنات، الذين ينوون السفر إلى البلدان الموبوءة، من إغفال اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من لسعات البعوض، وذلك باستعمال المواد الطاردة للحشرات مع ارتداد ملابس تغطي معظم الجسم قدر الإمكان والنوم تحت شبكات الوقاية من البعوض مع إبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة.
وحسب الصحيفة فقد أكد بلاغ أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس «زيكا» بالمغرب، وأن «احتمال انتشار هذا المرض ببلادنا يبقى ضئيلا، إذ لم تثبت لحد الآن الدراسات الأنتمولوجية تواجد البعوض المسبب لهذا الداء بالمغرب، كما أكد البلاغ اتخاذ الاحتياطات الاستباقية لحماية صحة المواطنين وتفادي دخول الفيروس إلى المغرب تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، عبر تدابير وقائية تهدف إلى تعزيز نظام المراقبة الوبائية داخل المنظومة الصحية، من أجل الترصد والكشف المبكر لأي حالة إصابة بهذا المرض قادمة من الدول الموبوءة، ودعم قدرات المخترات الوطنية للصحة العامة، وكذا توفير المستلزمات الطبية اللازمة مع تكثيف نظام المراقبة الوبائية والأنتمولوجية بالمغرب.
وذكرت اليومية بأن وزارة الصحية أعلنت أنها ستتابع تطور الحالة الوبائية لهذه الفاشية عن كثب، بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مع موافاة الرأي العام الوطني بجميع مستجدات هذا الموضوع، وأشارت إلى أن معطيات منظمة الصحة العالمية، تكشف أن الحالة الوبائية للفاشية فيروس زيكا تعرف تطورا كبيرا، حيث بلغ عدد الدول التي سجلت بها حالات إصابة بهذا الداء 24 دولة، معظمها من دول أمريكا اللاتينية، كما تم تسجيل بعض الحالات المستوردة المعزولة بكل من أوروبا وأمريكا الشمالية.