بات الناخب الوطني الجديد، هيرفي رينار، عاشر مدرب فرنسي يشرف على النخبة الوطنية، بعد كل من ماصون، وغي كليزو وجيست فونتين وهنري ميشال وهنري كاسبرزاك وروجي لومير وفيليب تروسي ودومنيك كوبيرلي، الذي تحمل المسؤولية بشكل مؤقت قبيل حلول البلجيكي غيريتس، كما أنه يعد ثاني أغلى مدربي المنتخب الوطني، بعد غيريتس، الذي كان يكلف الجامعة حوالي 250 مليون شهريا، حيث سيتقاضى رسميا 60 مليون سنتيم، مع إمكانية رفع الأجر إلى 80 مليونا، في حال التأهل إلى مونديال روسيا. ويحتل الطاوسي الرتبة الثالثة بأجر شهري بقيمة 58 مليونا، يليه الزاكي رابعا بأجر حدد في 50 مليون سنتيم. وسيحمل رينار، أو ثعلب إفريقيا، كما يحلو للبعض أن يلقبه، على عاتقه آمال الجماهير المغربية، التي تتطلع إلى استعادة المنتخب الوطني لتوهجه القاري، بعدما راهنت على الناخب الوطني السابق بادو الزاكي لتحقيق الرهان، غير أن العروض التي قدمها طيلة العشرين شهرا التي تحمل فيها المسؤولية، رفعت درجة التخوف، علما بأنه عاد مسلحا بالإنجاز الكبير الذي حققه في نهائيات أمم إفريقيا 2004، التي بلغ نهايتها رفقة منتخب يضم في غالبيته عناصر جديدة، كانت تفتقد للخبرة والتجربة حينها. ويملك رينار رصيدا محترما على الصعيد القاري، حيث قاد الرصاصات النحاسية الزامبية وفيلة الكوت ديفوار إلى التربع على عرش الكرة الإفريقية سنتي 2012 و 2015، فنقش لنفسه اسما من ذهب، وبات رقما مطلوبا في معادلة التدريب على المستوى القاري، حيث اختير أحسن مدرب بالقارة السمراء، متقدما على أسماء راكمت تجربة كبيرة. وأعلن رينار، الذي تم التعاقد معه إلى غاية 2018،خلال الندوة الصحافية، التي قدم فيها لوسائل الإعلام صباح أول أمس الثلاثاء، أنه واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقة، مبديا سعادته بتولي قيادة المنتخب الوطني، الذي يبقى من المدارس الرائدة على المستوى القاري، رغم التراجع الملحوظ في السنوات الأخيرة. وبدأ رينار المزداد بتاريخ 30 شتنبر 1968 مشواره التدريبي عام 1999 بفريق دارجيويجان الفرنسي، قبل أن ينتقل لتدريب فرق من الدرجة الثالثة ككامبريدج يونايتد الإنجليزي في عام 2004 وشيربورغ الفرنسي في عام 2005، قبل أن يغادره عام 2007. ويمكن اعتبار أن رينار دخل عالم التدريب من بابه الواسع بالقارة السمراء، حيث كانت البداية عام 2008 مع المنتخب الزامبي، الذي غادره سنة 2010، قبل أن يحط الرحال لفترة قصيرة بأنغولا. ولم يترك رينار خلال الفترة التي احترف فيها لعب كرة القدم أي بصمة، حيث لعب لفرق من الدرجة الثانية والثالثة، وكان أبرزها فريق كاين الفرنسي، بيد أنه سيصنع لنفسه اسما كبيرا في مجال التدريب، وسيسرق الأنظار في نهائيات أمم إفريقيا 2012 مع المنتخب الزامبي، الذي قاده إلى التتويج باللقب، بعدما صعد به سابقا إلى دور ربع النهاية، الذي غاب عنه ل 14 سنة، قبل أن يكرر نفس الإنجاز في الدورة الماضية مع فيلة الكوت ديفوار. واللافت للانتباه أنه نجح في كبح جماح فيلة ساحل العاج، المدججة بأسماء رنانة تألقت في أقوى البطولات العالمية، يقودها العميد يايا توري وجيرفينيو وكالو وتيوتي وكولو توريه و أورييه وويلفريد بوني، فخلق مجموعة متناغمة انتزعت اللقب عن جدارة واستحقاق. وطالما حلم رينار بخوض نهائيات كأس العالم، حيث أعلن عندما كان يشتغل بالدوري الفرنسي رفقة ليل وسوشو أنه يتمنى قيادة أحد المنتخبات في كأس العالم 2018. وإذا كان قد عاش المجد إفريقي، فإنه تجرع مرارة الإحباط والخيبة رفقة الفرق التي أشرف عليها، ولاسيما ليل وسوشو، حيث أقيل بسبب ضعف النتائج. ولا يشكل هذا المعطى أي عقدة لرينار، الذي وبمجرد انفصاله عن ليل أعلن أنه بصدد التفاوض مع أحد المنتخبات الإفريقية، حيث فتح قنوات الاتصال مع المنتخب الجزائري لخلافة مواطنه غوركوف، وبعده الأهلي المصري وكذا النصر السعودي، لكنه كان يضع كل هذه الخيارات في المرتبة الثانية من استراتيجيته، ذلك أنه وبمجرد ربط الجامعة اتصالها به، حتى طوى كل الملفات التي كانت على طاولته وشد الرحال إلى الصخيرات، حيث أنهى تفاصيل التعاقد، قبل أن يتوجه رأسا إلى دكار من أجل ترتيب بعض الأمور الخاصة، والعودة منها إلى الرباط، ليتم تقديمه لوسائل الإعلام صباح أول أمس. ورغم أن الجامعة كانت تنفي كل خرجاته الإعلامية، التي أعلن فيها على صفحات كبريات الجرائد الفرنسية المتخصصة عن قرب تعاقده مع المنتخب الوطني، فإنه أصر على رأيه، وجدد في الشهر الماضي إعلان تدريب الأسود، الذي كان حلما من أحلامه، سعى-دوما بكل جهد لتحقيقه. ويمكن اعتبار ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني، صلة وصل في هذا المسار التفاوضي لرينار مع الجامعة، وهو ما أعلن عنه الناخب الجديد في ندوته الصحافية، حيث أكد أن لديه علاقة متميزة مع لارغيت، تمتد إلى الفترة التي كان فيها لاعبا بكان، وكان لارغيط يتولى مهمة تقنية. وكان ريناد قد اتفق عبر وكيل أعماله مع المكتب الجامعي في يونيو 2013 على تولي تدريب النخبة المغربية، غير أن ما عاشته الجامعة من مشاكل حينها، قبل كل الأوراق، فمالت الكفة لبادو الزاكي، بعد فترة فراغ دامت حوالي سبعة أشهر. ويعتبر هيرفي رينار من بين المدربين الأكثر انفعالا فوق أرضية الميدان، ويلقبه الكثيرون بغوارديولا إفريقيا، كما أنه يتوفر على قوة شخصية كبيرة، لكنه في المقابل يتوفر على مرونة تكتيكية كبيرة، حيث يُعد من أبرز المعتمدين على الخطط الحديثة في كرة القدم، والتي كثيرا ما ساعدته على تغيير نتائج المباريات. فهل سينجح الثعلب في ترويض أسود الأطلس، وقيادة إلى أعلى هرم الكرة الإفريقية، الذين تخلوا عنه منذ سنة 1975؟ المدربون الذين تعاقبوا على المنتخب الوطني في ما يلي قائمة بأسماء المدربين، الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، منذ موسم 1959-1960 : 1959 - 1960: العربي بنمبارك - عبد القادر الخميري - محمد القدميري. 1961: ماصون - قادر فيرود. 1961- 1964: ماصون 1964- 1967: ماصون - عبد الرحمان بلمحجوب. 1968- 1969: غي كليزو (فرنسي) - عبد الله السطاتي. 1969- 1970: فيدنيك (يوغوسلافي). 1971- 1972: باريناغا (إسباني). 1972- 1973: عبد الرحمان بلمحجوب. 1974- 1978: جورج مارداريسكو (روماني). 1979: غي كليزو (فرنسي). 1980- 1981: جيست فونتين (فرنسا) بمساعدة جبران وحميدوش. 1982- 1983: العماري - خايمي فالنتي (برازيلي). 1984- 1988: خوصي المهدي فاريا (برازيلي). 1988- 1989: خايمي فالنتي (برازيلي). 1989- 1990: أنطونيو أنجليلو (إيطالي). 1991- 1992: عبد الغني الناصري - أولغ فيرنير (ألماني). 1992- 1993: عبد الخالق اللوزاني. 1993- 1994: عبد الله بليندة. 1994- 1995: محمد العماري - نونيز (برازيلي). 1996- 2000: هنري ميشيل (فرنسي). 2000- 2001: هنري كاسبيرزاك (بولوني فرنسي). 2001- 2002: هومبيرطو كويليو (برتغالي). 2002- 2005: الزاكي بادو. 29 أكتوبر إلى 30 دجنبر 2005: فيليب تروسيي (فرنسي). 2006- 2007: امحمد فاخر. شتنبر 2007 - مارس 2008: هنري ميشيل (فرنسي). مارس 2008 - غشت 2008: جمال فتحي. غشت 2008 - يونيو 2009: روجي لومير (فرنسي). يونيو 2009 - نونبر 2009: حسن مومن (ناخب مسؤول عام) و الحسين عموتة وعبد الغني بناصيري وجمال السلامي. غشت 2010: دومينيك كوبيرلي (فرنسي). نونبر 2010 - شتنبر 2012: إريك غيرتس (بلجيكي). منذ 22 شتنبر 2012 إلى أكتوبر 2013: رشيد الطوسي . 2 ماي 2014 : بادو الزاكي 15 فبراير 2016 : هيرفي رونار (فرنسي). من هو هيرفي رينار؟ تاريخ ومكان الازدياد: 30 شتنبر 1968 بإكس ليبان بفرنسا مسيرته كلاعب (مدافع أوسط): * ما بين 1983- 1990: نادي كان الفرنسي * ما بين 1991-1997 : نادي ستاد دو فالوريس * ما بين 1997-1998: نادي سبورتينغ دراغينيون مسيرته كمدرب: * ما بين 1999-2001 : مدرب نادي سبورتينغ دراغينيون الفرنسي * ما بين 2004 - 2005 : مدرب نادي كامبريدج يونايتد الإنجليزي * ما بين 2005 - 2007 : مدرب نادي شيربورغ الفرنسي * ما بين 2007-2008 : مساعد مدرب منتخب غانا * ما بين 2008-2010 : مدرب منتخب زامبيا * ما بين 2010 ? 2011 : مدرب منتخب أنغولا * 2011 : مدرب بنادي اتحاد الجزائر * ما بين 2011 - 2013 : مدرب منتخب زامبيا * ما بين 2013 ? 2014 : مدرب نادي سوشو الفرنسي * ما بين 2014 ? 2015 : مدرب منتخب كوت ديفوار * 2015 : مدرب نادي ليل الفرنسي إنجازاته: * قاد منتخب زامبيا للتتويج بكأس إفريقيا للأمم سنة 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية. * فاز بلقب كأس إفريقيا للأمم رفقة منتخب كوت ديفوار سنة 2015 بغينيا الاستوائية.