الحملة التمشيطية التي قامت بها الدائرة الأمنية بدرب الكبير، يوم 28 يناير2011 ، مكنت من القبض على أحد مروجي مادة الشيرا بدرب المنجرة، وذلك بعد مراقبة طويلة، حيث تم حجز ما قدره كيلو و700 غرام من هذه المادة ومبلغ مالي وهواتف نقالة. وبحي بوجدور تمكنت نفس الفرقة الأمنية التابعة لدائرة درب الكبير. من القبض على أحد مروجي مادة المعجون ، التي أصبح لها زبناء كثيرون جلهم من تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية على اختلاف أسلاكها (ابتدائي إعدادي ثانوي تأهيلي). عملية التمشيط التي تم القيام بها، قادت إلى وضع حد لنشاط أحد مروجي الحبوب المهلوسة، حيث حجزت لديه ما يفوق 100 حبة «القرقوبي»، وذلك في بداية هذا الشهر بدرب الكبير. وقد تركت هذه الحملة صدى طيبا وسط السكان، خاصة وأنها أسفرت عن توقيف مُروِّجي سموم «تفتك» بشباب المنطقة، ويتطلعون إلى استمراراها، في أفق الحد من عدة ظواهر خطيرة أصبحت تعج بها دروب وأزقة درب الكبير وباقي الأحياء المجاورة لها، بما في ذلك محيط المؤسسات التعليمية، والتي أضحت «سوقا» مهما لترويج جميع انواع المخدرات «وهنا تكمن الخطورة» يقول جمعويون من أبناء المنطقة . هذا، وتعرف عدة أحياء بنفس المقاطعة، انتشارا لافتا للعديد من أنواع المخدرات تنقل إليها بواسطة مروجين محترفين يفيدون اليها من جهات متعددة بالدارالبيضاء وينتشرون في جل الاحياء بواسطة موزعين مكونين شبكة كبيرة وجدت لهذا الغرض . وما تعرفه المقاطعات الموجودة بتراب هذه العمالة، ينتشر في كل المقاطعات الموجودة بجهة الدارالبيضاء، حيث يستهدف «نشاط» هذه الشبكات صغار السن من الجنسين ، مما يستلزم خططا مدروسة وتدابير صارمة لوقف اتساع وانتشار هذه السموم ، تفاديا لما ينتج عنها من آفات مدمرة أبرزها الإدمان.