شهدت ساحة 20 غشت بخنيفرة، بعد زوال السبت الماضي وقفة احتجاجية تلبية لنداء «جمعية أمغار للثقافة والتنمية» بالعاصمة الزيانية خنيفرة، في إطار حملة التنديد بجريمة مقتل الطالب عمر خالق (إزم) بجامعة مراكش. الوقفة تعززت بحضور ملموس للطلبة الجامعيين من مكناس وبني ملال، ومناضلي الحركة الأمازيغية والفاعلين المحليين من شتى المشارب والإطارات والقوى الحية. و لم تتوقف حناجر المشاركين في الوقفة عن ترديد مجموعة من الشعارات والهتافات القوية، والكلمات المنددة بمقتل الطالب يوم 23 يناير الماضي، كما ب»الموقف التمييزي لمراكز القرار وحكومة بنكيران من هذه الجريمة»، في حين لم يفت المنظمين استحضار ادعاءات وزير التعليم العالي والبحث العالي، لحسن الداودي، بأن الضحية ليس بطالب، وقولته الصادمة: «واشْ لي مات في الشارع تمْشي الحكومة تعزّيه»، مكذبين إياه بشدة، وذكروه برد فعل رئيس حكومته التمييزي حين قتل طالب ينتمي لفصيل التجديد الطلابي بفاس. الوقفة الاحتجاجية والسلمية، توجت بكلمة الجمعية المنظمة التي استهلتها باستعراض العملية التي راح ضحيتها الطالب عمر خالق، بالقرب من كلية الآداب بمدينة مراكش، على يد طلبة محسوبين على تيار من الطلبة الصحراويين ، هؤلاء الذين هاجموه بالسلاح الأبيض، قبل أن ينقل إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد أربعة أيام، متأثرا بجراحه، دون أن تفوت كلمة الجمعية تحميل كامل المسؤولية للسلطات الأمنية والجهات المسؤولة التي سمحت للقتلة بحمل السيوف والسكاكين والهراوات أمام مرأى من الجميع. وارتباطا بكلمتها، جددت جمعية أمغار تنديدها ب «الطريقة التي تم بها التعاطي مع ملف مقتل عمر خالق (إزم) من طرف الحكومة «حيث قامت الجمعية بتذكير الوزير باليوم الذي «ركب فيه طائرة خاصة لحضور جنازة الطالب الحسناوي الذي توفي في أحداث عنف، وأذرف الدموع في جنازته، لا لشيء إلا لأن هذا الطالب من الفصيل الذي يدعم حزبه في الجامعة المغربية، علما بأن الطالب الضحية كان مسجلا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس وقتل في كلية الآداب بفاس»، ما طرح السؤال حول ملابسات وجوده داخل الكلية الأخيرة في الوقت الذي كان التوتر سيد الموقف بين عدة تيارات طلابية. وقبل اختتامها بدقائق، تحولت الوقفة إلى حلقية تناوب عليها عدد من الطلبة المشاركين فيها بكلمات وتدخلات، نددت في مجملها بمظاهر «العداء» الذي تنهجه الحكومة حيال الأمازيغية، وبالجريمة النكراء التي أودت بحياة الطالب عمر خالق.