حج المئات من المناضلين الأمازيغ، معظمهم من طلبة الكليات والمعاهد العليا ببني ملال مساء الأحد 7فبراير 2016 إلى ساحة المسيرة وسط المدينة، للمشاركة في وقفة احتجاجية على مقتل الطالب عمر خالق الذي توفي يوم 27 يناير 2016 متأثرا بجروح ناجمة عن هجوم طلبة محسوبين على تيار الطلبة الصحراويين بمراكش. انطلقت الوقفة الاحتجاجية على الساعة الخامسة مساء واستمرت لما يزيد عن الساعتين، وقفة رددت فيها شعارات قوية تندد بالعنف الممارس على الأمازيغ ،وتحميل المسؤولية التقصيرية للدولة المغربية التي لم توفر الحماية للطلبة بجوار الحرم الجامعي بمدينة مراكش. عرفت الوقفة إلقاء الكثير من الكلمات تحتج على التعتيم الإعلامي الذي مورس على ملف عمر خالق، وغياب التغطية الإعلامية لبعض القنوات الرسمية. ودعت إلى ضرورة ضبط النفس ونبذ العنف. المحتجون أنهوا وقفتهم بقراءة بيان يندد بقتل عمر خالق مع تحميل الدولة مسؤولية الاغتيال الذي اعتبروه سياسيا، نظرا لخلفيات حدوثه،كما استنكروا في بيانهم طريقة تعامل المسؤولين الحكوميين والتنظيمات السياسية والحقوقية مع مقتل إزم وذلك بإصدار بعضها لمواقف غير سليمة والتزام البعض الأخر للصمت، و شددوا على رد فعل وزير التعليم العالي الذي مارس تمييزا بين أبناء الوطن الواحد، وذكروه بدموعه حين قتل طالب بفاس محسوب على تيار التجديد الطلابي. الوقفة الاحتجاجية ببني ملال، تشكل مظهرا من مظاهر الاحتجاجات التي عمت المدن والقرى المغربية بعد وفاة عمر خالق، حيث تجاوز عدد الوقفات خمسين وقفة، وهناك إعلانات كثيرة لوقفات أخرى في قادم الأيام.