شكل إعادة تأهيل البنيات التحتية الرياضية وتحسين الجانب التنظيمي محور اجتماع مشترك عقد، يوم الجمعة، بالرباط، بين وزارة الشباب والرياضة، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خصص لتدارس سبل التنفيذ الفوري لإجراءات مكافحة العنف بالملاعب. ويشكل هذان المحوران جزءا من سلسلة من الاجراءات الاستعجالية الرامية إلى مواجهة هذه الظاهرة، في إطار استراتيجية عمل شاملة تشارك فيها جميع الأطراف المعنية، والتي كان قد تم الاعلان عنها، مطلع شهر فبراير الجاري، في ختام اجتماعين عقدا بحضور وزير العدل والحريات ووزير الشباب والرياضة والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالإضافة إلى ممثلي الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية. وتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة، تضم ممثلين عن الوزارة والجامعة، من أجل على إعادة تأهيل الملاعب الرياضية الخاصة بفرق القسم الوطني الأول. وتقرر أن تقوم هذه اللجنة، ابتداء من يومه الاثنين، بجولات ميدانية بالملاعب لتقييم التكلفة والحاجيات لتقوية التجهيزات المرتبطة، على الخصوص، بآليات الولوج، والمقاعد المرقمة وكاميرات المراقبة لجعلها تتماشى والمعايير المعتمدة. يذكر أنه تقرر إشراك الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس) في تنظيم مباريات كرة القدم، حيث قررت الوزارة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عقد اجتماع بحضور ممثلي سونارجيس، قصد مراجعة النموذج التدبيري لهذه الشركة، لتمكينها من التكفل بتنظيم المباريات الرياضية، خاصة وأن مجال اختصاصها يشمل فقط تدبير ثلاثة ملاعب (مراكش، أكادير وطنجة)، في أفق توسيع مهمتها لتشمل جميع الملاعب التي تحتضن مباريات القسم الأول، مع إسناد صلاحية جديدة لها تتمثل في الإشراف على كافة الجوانب المرتبطة بتنظيم المباريات. وفضلا عن تأهيل البنيات التحتية الرياضية وتحسين الجانب التنظيمي، تشمل استراتيجية العمل الشاملة، التي كان قد تم الإعلان عنها يوم ثالث فبراير الجاري، إجراءات أخرى تتعلق بالجوانب القانونية والأمنية والتأديبية والتربوية.