مرة أخرى يعجز فريق شباب قصبة تادلة عن تحقيق نتيجة إيجابية ترضي جمهوره و تعطيه بصيص أمل للخروج من نفق التواضع . مرة أخرى يضيع الفريق فرصة استقباله بميدانه و ينهزم أمام فريق يإن بدوره تحت وطأة النتائج السلبية . المحظوظ هذه المرة كان هو فريق الوداد الفاسي الذي يحتل الرتبة 14 برصيد 15 نقطة ، و الذي تمكن من كسب نقاط المباراة بفوز سهل على التدلاويين برسم الدورة 16 بالملعب الشرفي ببني ملال و أمام جمهور قليل و في لقاء أداره باقتدار الحكم عبد الرحيم اليعقوبي من عصبة الشرق . الفاسيون الذين حسموا اللقاء في ال40 دقيقة الأولى من الشوط الأول حيث تمكن المهاجم أرمومن من تسجيل الهدف الأول في 33 بضربة رأسية إثر تمريرة جيدة من عمر حاسي، الذي سجل بدوره الهدف الثاني في د 38 بقذفة قوية مركزة و رائعة على بعد 30 مترا مركنا الكرة في الزاوية القائمة من مرمى الحارس التدلاوي بن إدريس الذي عوض بوعميرة المصاب. و أضاف الفاسيون الهدف الثالث ، د76 بواسطة المهاجم كمال أنيس الذي توغل من جهة اليمين و قذف بقوة في الجهة اليمنى من مرمى التدلاويين الذين كان أداؤهم ضعيفا جدا، ولم يبدوا أي مقاومة أو رد فعل . و هو أمر منطقي اعتبره المدرب الصحابي و عزاه إلى عدم انسجام اللاعبين فيما بينهم ، في حين عبر عبد الرحيم طاليب مدرب الفاسيين عن ارتياحه لأداء لاعبيه الذين «حققوا فوزا سهلا و باقتصاد كبير » . احتج الجمهور التدلاوي كثيرا على فريقهم و خاصة على المدرب الصحابي، و عبروا عن ذلك و هم في حالة غضب بخروجهم من الملعب قبل انتهاء المباراة . لينتهي اللقاء بفوز الفاسيين بحصة لا تقبل الجدل (3 - 0). و معلوم أن فريق شباب قصبة تادلة الذي عرف تعثرا كبيرا في بداية الموسم نهج سياسة للتغيير أدت إلى تغيير المدرب أربع مرات و تغيير حوالي 70 بالمئة من اللاعبين في المرحلة الأولى من البطولة ، ثم قام بجلب حوالي تسعة لاعبين جدد في مرحلة التوقف الشتوية،أي تغيير جديد مرة أخرى بنسبة 80 بالمئة ، كما هم التغيير أيضا المعد البدني بعد الإستغناء عن المعد السابق فكري . مؤطرون و لاعبون طالهم التغيير رغم تحقيقهم الصعود إلى القسم الأول . تغيير و تغيير و تغيير لم يفد الفريق في شيئ بل ساهم فقط في تراجع الحماس و ارتباك في التديير و سخط للجماهير.