خاب أمل الجمهور التدلاوي الذي حج إلى المركب الرياضي ببني ملال لمتابعة اللقاء الذي جمع برسم الدورة السادسة عشر من بطولة القسم الأول شباب قصبة تادلة والوداد الفاسي ،و الذي أداره الحكم عبد الرحيم اليعقوبي بمساعدة ميمون البقالي ومحمد دردور من عصبة الشرق،وخلاله تم إنذار هشام بوعمري من شباب قصبة تادلة وكمال أنيس من الوداد الفاسي . وكان الفريق التدلاوي يمني النفس في مقابلته هذه لتحقيق فوز يعيد آماله لمتابعة مشوار مقابلات الإياب بتفاؤل لكن رياح الدورة 16 جرت بما لا يشتهيه فريق شباب قصبة تادلة. فمجريات الجولة الأولى تميزت بمستوى متوسط مع امتياز طفيف للضيوف الذين كانوا في كثير من اللحظات أحسن تنظيما وجد سباقين إلى الكرات ، كل هذه العوامل ساهمت في خلق فرص سانحة للتسجيل ، الضيوف كذلك لعبوا باقتصاد كبير و اعتمدوا على الهجوم انطلاقا من وسط الميدان بواسطة المخضرم عمر حاسي الذي يتكلف بتنفيذ الكرات الثابتة نحو معترك المحليين في محاولتين لكن الثالثة كانت ثابتة لتجد رأس أرمومن أودعها بسهولة في شباك التدلاويين موقعا هدف السبق في الدقيقة 33 ، بعد هذا الهدف انتظر الجمبع انتفاضة للمحليين لكن الزوار هم الذين بادروا للهجوم أكثر، وفي حدود الدقيقة 38 عمر حاسي بمجهود فردي يتخلص من المراقبة ويرسل قذيفة على بعد حوالي 30 مترا نحو مرمي بندريس الذي عجز عن رد كرته واكتفى فقط بمراقبتها وهي تسكن مرماه ، بعد ذلك انتقلت المبادرة للمحليين الذين لم يستغلوا بالشكل الجيد المحاولة التي أتيحت لهم في حدود الدقيقة 43 بواسطة نداي لتنتهي هذه الجولة بتقدم الزوار بهدفين نظيفين مقابل لاشيء . الجولة الثانية لم تأت بالشيء الكثير رغم انتقال السيطرة الميدانية لفريق شباب قصبة تادلة الذي مارس ضغطا متواصلا ومسترسلا على مرمي البورقادي ،. وبالرغم من إجراء المحليين للتغييرات القانونية في محاولة لخلق دينامكية في الهجوم المحلي، لكن الفريق الفاسي كان أكثر إصرارا على العودة من بني ملال بنتيجة إيجابية استطاع معها المدرب طالب سد جميع الممرات والمنافذ المؤدية نحو المرمي والاكتفاء بالمرتدات السريعة التي كان يقودها عمر حاسي تارة و رضا المخطاري تارة أخرى والتي أعطت أكلها في الدقيقة 76 حين انسل البديل كمال أنيس مستغلا تقدم المدافعين التدلاويين وسجل الهدف الثالث لفريقه . باقي دقائق هذه الجولة لم تحمل أي جديد للطرفين لينتهي اللقاء بفوز ثمين للزوار سيزيد في تعميق جراح التدلاويين الذين تجمد رصيدهم في ثمان نقط في حين ارتفع رصيد الوداد الفاسي إلى 17 نقطة . وفي أعقاب اللقاء قال عبد الرحيم طالب مدرب الوداد الفاسي الذي بدا منتشيا وسعيدا بالانتصار « للعلم «إن الوداد الفاسي واجه فريقا منظما و قويا ، و أن فريقه عرق كيف يتعامل مع مجريات المباراة وكان حاضرا و منضبطا بقوة ، وأن هذا الفوز مهم للفريق و من شأنه أن يحفز عناصر الفريق إلى مزيد من العطاء والنتائج الإيجابية . أما فؤاد الصحابي فعزى تراجع أداء فريقه إلى الغيابات الكثيرة والوازنة المسجلة في صفوف فريقه ، كما لم يتح الوقت الكافي للاعبين الجدد للاندماج في أجواء الفريق مبرزا أن عودة المعطوبين و الموقوفين ستعطي في نظر الصحابي حيوية جديدة لخطوط شباب قصبة تادلة في ما تبقى من المباريات ، وسنواصل البحث عن الأحسن .