افتتح يوم الجمعة 12 فبراير2016،أول متحف جامعي للنيازك بكلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكَادير،وذلك بحضور عدد من الشخصيات العلمية والثقافية تتقدمها والي جهة سوس ماسة زينب العدوي ورئيس الجامعة الدكتور عمر حلي. وستسهر على تسيير هذا المتحف الأول من نوعه عربيا وإفريقيا،جمعية نادي» علم الفلك بن زهر»المكونة من أساتذة متخصصين في علم النيازك على رأسهم الأستاذ عبد الرحمن إبهي رئيس النادي ورئيس مختبر دراسة البلورات والمعادن بكلية العلوم بأكَادير. ويهدف هذا المتحف إلى الحفاظ على عينات من النيازك التي سقطت في أوقات مختلفة بعدة مناطق بالمغرب، وخاصة بالجنوب،فضلا عن تثمين وتبسيط المعلومات المتعلقة بنيازك المغرب،والحد من ضياع هذا الموروث الجيولوجي الذي يتهافت على شرائه الأجانب. ويضم المتحف مجموعة من الأحجار المختلفة الأحجام التي سقطت من الفضاء الخارجي على الأرض،وخاصة من المجموعة الشمسية أهمها الكويكبات والمذنبات وبعض الكواكب الأخرى كالمريخ و القمر،بحيث خلف ارتطامها بسطح الأرض خطرا على الإنسان في أحيان كثيرة. وحسب نادي علم الفلك ابن زهر،فهذه النيازك تحتوي على معطيات علمية عن طبيعة الأجسام الموجودة في العالم الخارجي،و أيضا عن طبيعة الأجسام التي تشكل عناصر المجموعة الشمسية مما يمكن من استرداد تاريخ هذا الجزء من مجرة التبانة الذي يعود إلى أكثر من 4.6 مليار سنة. زيادة على فوائد اقتصادية لكون تجارة النيازك تساهم في تحسين مستوى العيش لدى الساكنة ببعض المناطق النائية بالمغرب مثل طاطا وأرفود والسمارة وزاكَورة والزاكَ أثناء جمعها وبيعها...خاصة تلك النيازك التي ارتطمت بصخور القشرة الأرضية (زجاج التكتيت، والمولدفيت،والزجاج الليبي،والماس).