ذكرت صحيفة (الوطن) الجزائرية , في موقعها الالكتروني , أن قوات الأمن تدخلت بقوة لتفريق وقفة احتجاجية نظمها عاطلون عن العمل يوم الأحد أمام وزارة العمل بالجزائر العاصمة . وأبرزت الصحيفة أن «قوات الأمن تعاملت بقوة مع حوالي مائة عاطل» جاؤوا من عدد من جهات الجزائر لتنظيم وقفة سلمية أمام أبواب وزارة العمل , احتجاجا على « حالة العوز التي يعيشون فيها وعدم انخراط السلطات العمومية في خلق مناصب الشغل «. و كانت اللجنة الوطنية المؤقتة للدفاع عن حقوق العاطلين قد أعلنت مؤخرا أن الهدف من حركتها الاحتجاجية هو « الضغط على السلطات العمومية وحملها على الاستجابة لمطالب « المحتجين المتمثلة في ضمان « حقهم في الشغل وفي حياة كريمة « . وقد حاول شاب جزائري يعاني البطالة احراق نفسه صباح الاحد خلال هذه التظاهرة , وفق ما قال شاهد لوكالة فرانس برس. وقال امين منادي لوكالة فرانس برس ان « شابا عاطلا عن العمل القى بالوقود على جسمه وحاول احراق نفسه لكن المتظاهرين تمكنوا من منعه من ذلك «. ودعت التنيسقية الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل الى هذا التحرك الذي يهدف خصوصا الى رفض «ممارسات بعض المؤسسات العامة والخاصة والمتعددة الجنسية التي توظف (اناسا) متجاهلة القانون وبرواتب زهيدة «. واسفرت تحركات احتجاجا على غلاء المعيشة في الجزائر عن خمسة قتلى واكثر من800 جريح في بداية يناير. ومذ ذاك, حاول تسعة جزائريين على الاقل احراق انفسهم قضى منهم ثلاثة, على غرار التونسي محمد البوعزيزي الذي احرق نفسه في17 دجنبر مطلقا شرارة انتفاضة اطاحت بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وعلى صعيد آخر ذكرت صحيفة الوطن الجزائرية أمس أن مدير وكالة السياحة التي اشرفت على سفر السائحة الايطالية المختطفة منذ الاربعاء الماضي في الجزائر, صرح ان الخاطفين كانوا يتحدثون العربية بلهجة موريتانية. وقال احمد خيراني مدير وكالة تينيري السياحية للصحيفة ان المرشد السياحي الذي كان يرافق الايطالية في جانت ، 2300 كلم جنوب شرق الجزائر ، هو الذي اخبره بعملية الاختطاف صباح الخميس. واضاف ان المرشد السياحي « كان في مقر الدرك الوطني عندما اتصل بي ليروي تفاصيل الحادثة وقال إن 13 الى14 شخصا مسلحين يتكلمون اللغة العربية بلهجة موريتانية دخلوا البيت الذي كانت تقيم فيه الايطالية»»»» في اليدينا ، 130 كلم جنوب جانت ، التابعة اداريا لولاية اليزي. وتابع خيراني ان الخاطفين « صادروا اوراق وهواتف المرشد والحارس وراع ، كان معهم ، واجبروا الجميع بمن فيه الايطالية على الصعود الى السيارة واتجهوا بهم نحو الحدود الجزائرية النيجيرية»»»». وقال مسؤول قبلي محلي في اتصال مع فرنس برس «إن كل الطوارق الذين يتحدرون من النيجر ومالي وموريتانيا يتحدثون اللغةالعربية بلهجة موريتانية بخلاف الطوارقالجزائريين» . وأضاف خيراني ان «التحقيق مع المرشد السياحي ما زال جاريا» . وكانت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية اكدت أن «الخاطفين هم من سمحوا لرهينتهم باستعمال هاتف نقال فضائي +ثريا+ لابلاغ مدير الوكالة الذي ابلغ على الفور اجهزة الامن» . واكدت سفارة ايطاليا في الجزائر هوية السائحة المختطفة وقالت انها ماريا ساندرا مارياني ، 53 سنة . وقال مدير وكالة السياحة «تم اطلاق سراح الجزائريين الثلاثة في منتصف الليل قرب الحدود على متن سيارة واحدة تم تكسير أنوارها» وتمكنوا من قيادتها ليصلوا إلى جانت صباح الخميس. ونفى ان تكون وكالته والمرشد مسؤولين عن أي تقصير في تأمين الطريق الذي يستعمله السياح عادة, مؤكدا أن « السائحة كانت في جانت منذ20 يناير، وسبق للوكالة ان اخبرت كل المصالح الامنية بمسارها لتوفير الحماية لها» . واضاف ان المنطقة آمنة « ولم يسبق ان شهدت اي حادث اختطاف من قبل» .