غموض كبير بات يلف واقع النادي القنيطري، بعد أن اختار اللاعبون التصعيد أمام تماطل المكتب المسير في صرف مستحقاتهم العالقة. وحسب مصدر مطلع، فإن اللاعبين يدينون للكاك بالشطرين الأول والثاني من منحة التوقيع وثمانية منح عن هذا الموسم ومنحتين عن الموسم الماضي (فوز على أولمبيك خريبكة وتعادل أمام اتحاد الخميسات)، فضلا عن راتب شهر بناير، وهو نفس الوضع الذي يسري على الطاقم التقني والإداري للفريق الأول، فيما يدين أطر الفئات الصغرى براتب أربعة أشهر. وألمح مصدرنا إلى أن الوضع مرشح للتصعيد ما لم يبادر المكتب المسير إلى صرف مستحقات اللاعبين، الذين قاموا بوقفة احتجاجية بعد الحصة التدريبية ليوم السبت الماضي، وختموها بقرار جماعي يرفضون فيه التوجه إلى ملعب الأب جيكو بالدار البيضاء من أجل منازلة أولمبيك آسفي وديا، الأمر الذي دفع بإدارة الكاك إلى خوضها بفريق الأمل. وينتظر أنصار الفريق القنيطري تدخلا عاجلا من المكتب المسير، خاصة وأن أجوبة عن الكثير من الأسئلة العالقة ستتحدد اليوم خلال الحصة التدريبية التي ستدخلها المجموعة القنيطرية. واعتبر مصدرنا أن المكتب المسير أخل بوعوده التي التزم بها أمام اللاعبين، مشيرا إلى أن اتفاقا حصل بعد نهاية مباراة الكاك والكوكب المراكشي، عن آخر جولة من رحلة الذهاب، يقضي بتمكين اللاعبين من بعض مستحقاتهم، خاصة وأنهم مقبلون على عشرة أيام راحة، تمكنهم من قضاء هذه العطلة بكل ارتياح، غير أن الرئيس لم يترجم هذا الوعد إلى حقيقة، فبقي الانتظار سيد الموقف، ليعود اللاعبون بأذيال خيبة كبيرة إلى أجواء التداريب، ثم رحلوا بعدها إلى مراكش من أجل خوض معسكر تدريبي لمدة عشرة أيام، دون أن يصلهم أي فلس من مستحقاتهم، ثم عادو من مراكش آملين التزام الرئيس بما وعد به، فتدربوا لأسبوع كامل، قبل أن يطفح بهم الكيل، ويملوا تسويف المسؤول الأول عن الفريق، الذي اكتفى باتصالات هاتفية باللاعبين، وفي مقدمتهم العميد بورواس، بعدما علم بالوقفة الاحتجاجية وقرار الإضراب عن اللعب، ليصدمه اللاعبون بموقفهم الذي لا تراجع فيه " لا لعب دون مستحقات". واعتبر مصدرنا أن اللاعبين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى سلك هذه الطريق، بعدما تبخرت في وجههم آمال عقدوها على رئيسهم، الذي " خوا بيهم"، مستغربين استمراره على رأس الفريق إن كان عاجزا عن تدبير أموره اليومية. يذكر أن النادي القنيطري، الذي سيرحل يوم السبت إلى الجديدة لمنازلة الدفاع المحلي، حقق نتائج جيدة خلال الشطر الأول من البطولة، توجها باحتلال الرتبة الخامسة برصيد 22 نقطة، جمعها من ستة انتصارات وأربعة تعادلات وخمسة هزائم.