لجأ فريقا الرجاء والوداد البيضاويين إلى التصعيد في قضية إغلاق مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، في رسالة مشتركة موجهة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يعبران فيها عن استغرابهما لقرار المنع من خوض المباريات بالمركب إلى أجل غير مسمى. وطالب قطبا الكرة المغربية من رئيس الجامعة التدخل الشخصي لإعادتهما إلى مركب محمد الخامس، و"في حال التشبث بقرار الإغلاق، فإننا نحيطكم علما بقرارنا القاضي بتعليق مشاركتنا سواء بالبطولة الوطنية أو عصبة الأبطال الإفريقية." واعتبرت الرسالة، التي نشرها الفريقان على موقعيهما الإلكترونيين، أن قرار الإغلاق كان مفاجئا لهما، "ولم يكن محط إخبار مسبق أو تداول رسمي بين الأطراف المعنية، خصوصا أن الناديين سيواجهان إياب البطولة الوطنية من أجل تحقيق الأهداف المرسومة، بالإضافة إلى الاستحقاق القاري الذي سيخوضه فريق الوداد، برسم عصبة الأبطال الإفريقية، والذي يفرض احترام الأجندة ودفتر التحملات مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم." واعتبر مصدر مطلع أن الفريقين جادين في تهديدهما، ويضعان رئيس الجامعة أمام مسؤوليته، باعتباره المسؤول الأول عن تدبير الشأن الكروي بالبلاد. وتساءل مصدرنا كيف أن ستة فرق مغربية تمارس الآن بالدوري الاحترافي دون أن تتوفر على ملاعب لاستقبال خصومها، وفي المقابل تلتزم الجامعة الصمت، دون أن تعقد ولو اجتماعا لتدارس هذا الملف، الذي يؤثر على جودة الممارسة، ويضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق المتنافسة على البطولة والكأس. وشدد مصدرنا بالتأكيد على أن الممارسة الاحترافية تفرض على الجامعة أن تواكب مشاكل فرقها، التي وجدت ستة منها مجبرة على اللعب خارج قواعدها، مع ما يشكل ذلك من ضرب لمواردها المالية، وكذا إضعاف حظوظها في المنافسة على المراتب الأولى، وفي المقابل ترجيح كفة الخصوم. واستنكر مصدرنا عدم توفر مدينة من حجم الدارالبيضاء على ملاعب يمكن أن تعوض مركب محمد الخامس، حيث أن مركب العربي الزاولي، ولسنوات طويلة يعاني من تشقق مدرجاته، الأمر يجعل الممارسة به محفوفة بالمخاطر، ولم تبادر السلطات المحلية على برمجة إصلاحات، رغم الدراسات المتكررة في هذا الباب، فيما يحتاج مركب مولاي رشيد لإصلاحات طفيفة حتى يستعيد نشاطه، بعدما ظل مغلقا لسنوات طويلة، علما بأنه يتوفر على عشب من الطراز الرفيع.