باسم أبناء الريف، وجه عضو الفريق الاشتراكي عبد الحق أمغار سؤالا آنيا للحكومة في شخص وزيرها في الأوقاف والشؤون الإسلامية حول خطبة فقيه مسجد حمزة، التي سجلت كلماتها نعوتا بحمولة الكراهية والفتنة، وتصنيف أبناء الريف في خانة "ا لمخدرات والمسكرات والمبيقات"،مذكرا أن الخطبة التي ألقاها الشيخ يحيى المدغري، يوم الجمعة 29 يناير 2016 بمسجد حمزة بمدينة سلا، قد خلفت تذمرا واستياء في صفوف ساكنة الريف خاصة والمواطنين المغاربة عموما ، إذ أرجع هذا الخطيب سبب الهزات الأرضية التي عرفتها مناطق الشمال، إلى تفشي المخدرات والمسكرات والموبيقات، مؤكدا أن الخطبة المذكورة بثت بالصوت على قناة مقربة من السلفيين المغاربة على موقع "يوتيوب"، مشيرا فيها إلى أن الزلزال تخويف من لله لعباده"، قائلا: "يخوف لله عباده بزلزلة الأرض". وأضاف أمغار باسم الفريق الاشتراكي، أنه في الوقت الذي أحدث فيه هذا المنحى الخطير في موضوع أمننا الروحي قلقا كبيرا في صفوف المغاربة من شمال المغرب إلى جنوبه وتحركت أصوات مطالبة بعزل خطيب الجمعة بسلا على اثر هجومه على أبناء وبنات الريف داخل المسجد ووصفهم بتجار المخدرات والتشفي فيهم بعد الذي أصابهم من ذعر بسبب الزلزال، نجد الوزارة الوصية عن الحقل الديني في المغرب ومؤسساتها الموازية، التي يخول لها ممارسة الرقابة على الخطب داخل المساجد، تلتزم الحياد السلبي، تاركة مواقع التواصل الاجتماعي، تعكس تداعيات هذه الانزلاقات، التي تذكرنا بأيام الصمت على تفريخ المساجد في الأزقة والدروب دون حسيب أو رقيب، ولم يتم الانتباه إلى ذلك إلا عندما وقعت الفاس في الراس لنعمل بعد فوات الأوان على محاولات إقفالها. ونبه أمغار الحكومة إلى هذه التصريحات الخطيرة، والتي من شأنها أن تعمل على إيقاظ الفتنة في بلادنا وغرز التفرقة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد ، مسائلا الوزارة الوصية عن الإجراءات المتخذة في هذا الشأن والاستراتيجية الاستباقية التي تعمل عليها لسد الباب في وجه مثل هذه السلوكات الخطيرة الصادرة عن بعض فقهاء المساجد.