أنهى المنتخب الوطني لكرة القدم للفتيان ( أقل من 17 سنة ) أول أمس الاثنين معسكرا تدريبيا لمدة أسبوع في أكاديمية أسباير الرياضية، بالعاصمة القطريةالدوحة، تحت إشراف الناخب الوطني مصطفى مديح، وذلك استعدادا للاستحقاقات القارية . و تميز المعسكر التدريبي الذي ضم 22 لاعبا، ضمنهم أربعة يمارسون في الأندية الأوربية، بإجراء مقابلتين وديتين مع منتخب قطر للفتيان، حسمهما المنتخب الوطني لصالحه بفضل ضربات الجزاء، بعد انتهاء وقتهما القانوني بالتعادل الايجابي (1 ? 1) في المواجهة الأولى، والتعادل السلبي خلال المباراة الثانية . و شكلت المبارتان معا فرصة أمام الناخب الوطني وطاقمه المساعد للوقوف على مدى جاهزية العناصر الوطنية بدنيا وتقنيا، واستيعابهم للخطط التكتيكية التي تم التركيز عليها خلال الحصص التدريبية، وتحديد مكامن الضعف التي يشكو منها المنتخب من أجل العمل على تفاديها في المقابلات الرسمية . و في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب الناخب الوطني، مصطفى مديح، عن ارتياحه للظروف التي مر فيها المعسكر التدريبي، مبرزا أن الاتحاد القطري لكرة القدم سخر جميع الامكانيات اللوجيستيكية حتى يمر هذا المعسكر في أحسن الظروف . و في قراءته لمردود اللاعبين خلال المقابلتين الاعداديتين ضد المنتخب القطري، لاحظ مديح أن إيقاع اللعب تحسنا كثيرا خلال المباراة الثانية، حيث حصل انسجام بين مختلف الخطوط ( الدفاع و الوسط والهجوم)، بدليل أن المنتخب الوطني خلق الكثير من فرص التسجيل عن طريق جمل تكتيكية، لكن تم إهدارها، إما بسبب التسرع أو الارتباك أو قلة التجربة . وأكد على أن عمل الطاقم التقني للفريق الوطني سينكب في المرحلة القادمة على إصلاح العديد من الأخطاء التي تم تسجيلها خلال المبارتين الوديتين من خلال تسطير مجموعة من التربصات الاعدادية والمقابلات الودية، مشيرا في هذا السياق إلى أن المنتخب المغربي سيشارك خلال شهر مارس المقبل في دوري دولي بفرنسا . كما أكد أن قائمة اللاعبين ستبقى مفتوحة في وجه اللاعبين الأكثر جاهزية، سواء الممارسين في الأندية الوطنية أو خارج الوطن، مشيدا في هذا الصدد بالمردود الطيب الذي أبان عليه اللاعبون المحترفون في الأندية الاوربية، الذين لبوا دعوة المشاركة في هذا المعسكر الاعدادي.