أقدم شاب يبلغ من العمر 30 سنة عاطل عن العمل، والمدعو سعيد الزيتوني، على ارتكاب جريمة شنيعة، حيث قام بفصل رأس والدته فاطمة الداودي 73 سنة عن جسدها بواسطة سكين من الحجم الكبير؛ وذلك فجر صباح يوم الخميس 28 يناير بمنطقة أدوز التابعة ترابيا لجماعة وقيادة فم العنصر إقليمبني ملال والمحادية للمدار الحضري لبني ملال. وحسب مصادر أمنية من الدرك الملكي، فإن الجاني عاق، وكان يهدد والدته كلما احتاج إلى المال، إضافة إلى كونه يعاني من اضطرابات نفسية، ويخضع للعلاج. وقد تمكنت عناصر من الدرك من إيقاف الجاني، على وجه السرعة وبالضبط على الساعة الخامسة من صباح يوم وقوع الجريمة، على بعد أقل من ساعة على ارتكابه الجريمة وكان يستعد لمغادرة المنطقة في اتجاه مجهول. وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمركز الجهوي الاستشفائي ببني ملال، في حين باشرت عناصر من الدرك الملكي بحثها للكشف عن مزيد من ملابسات الجريمة، ووضع الجاني تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ببني ملال. ولا تزال ساكنة المنطقة تحت تأثير الصدمة لفظاعة الجرم المقترف، ولطبيعة العلاقة بين الجاني والضحية، خاصة وأن الجهة عرفت نفس الجريمة ولا تزال تحت وقعها المؤثر، حيث أقدم شاب في عقده الثالث كذلك على تهشيم رأس والدته بآلة حديدية راضة، وذبح والده من الوريد إلى الوريد، وذلك منذ حوالي أزيد من شهر بدوار أولاد بركات جماعة وقيادة حد بو موسى بإقليم الفقيه بن صالح، والمشترك المأساوي دائما هو أسباب مثل هذه الفظاعات اللاإنسانية و القتل البشع المقرون بأكثر من صور وحشية وفي حق من كان من الفروض رعايتهم وحمايتهم من الأذى وبالأحرى الإجهاز على حياتهم وبطرق موغلة في اللاآدمية والمشترك كذلك هو إدمان الجناة على المخدرات، والأقراص المهلوسة الذي حولهم إلى وحوش كاسرة تؤسس لأفعالها الجرمية بنشوة تتلوها هلوسة وهستيريا ثم هيجان لينتهي المشهد الدرامي بالقضاء على أقدس حقوق الإنسان ألا وهو الحق في الحياة، وبأشكال وطرق لا يستسغيها العقل البشري وفي حق الوالدين أو أحدهما.