وجد مئات المواطنين من مستعملي الطريق السيار أنفسهم مساء أول أمس الأحد 31 يناير 2016، في وضع لايحسدون عليه، خاصة على مستوى المقطع الرابط بين برشيدوالدارالبيضاء، وذلك نتيجة لاختناق ولّد ضغطا على محطتي الأداء وشبابيكهما، التي اتسمت مردوديتها ووتيرة تجاوبها بالبطء، مما جعل كمّا كبيرا من السيارات القادمة من مراكش والنواحي تعجز عن استكمال سيرها ولاتتحرك إلا لماما، وتطلب العبور للوصول إلى العاصمة الاقتصادية والتوجه إلى غيرها من الاتجاهات، وقتا أكبر وأكثر من مدة السفر التي تربط المدينة الحمراء بالدارالبيضاء؟ وضعية الشلل التي عاشها المقطع المذكور، دفعت إلى تسجيل عدد من التجاوزات المرورية، وتسبب بعض السائقين في حالات الفوضى، نتيجة لعدم احترامهم للمسارات المحدّدة، إذ التجأ بعضهم إلى ممر الإغاثة، غير فاسحين المجال لأي تدخل في حال وقوع حادث ما، في حين كان آخرون ينعطفون يمينا ويسارا في خطوات متهورة، بغاية البحث عن مواقع متقدمة صوب محطة الأداء، وإن كان فعلهم ينطوي على مخاطر متعددة، هذا في الوقت الذي عانت بعض السيارات من أعطاب مفاجئة، نتيجة لارتفاع درجات محركاتها، بفعل الوضعية التي أرخت بظلالها على الطريق السيار، والتي استفحل مداها وتأثيرها، خاصة بعد تجاوز محطة الأداء الأولى في اتجاه الثانية صوب بوسكورة، إذ ظلت حركة السير مقيّدة على بعد كيلومترات عديدة من المحطة التي لم تكن بادية للعيان! شلل تتكرر مشاهده خلال نهاية الأسبوع، خاصة إذا ما تزامنت مع عطلة مدرسية، نتيجة للأعداد الكبيرة للمواطنين الذين يكونون في وضعية سفر، إما لظرف العمل، أو بغاية الاستجمام، حيث تصبح فترة العودة، لحظة للسخط والغضب الجماعي، ولشرعنة الفوضى، في غياب تدابير إجرائية فعلية لامتصاص موجات الوافدين على محطات الأداء، سيما حين يكون توقيت العودة إلى البيضاء متأخرا، مما يزيد من ارتفاع منسوب تدفق مستعملي الطريق السيار الذي يتحول إلى طريق مشلول، مفتوح على كل الأخطار!