فشل أتلتيكو مدريد في استعادة الصدارة، بتعادله سلبا مع ضيفه إشبيلية يوم الأحد في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الاسباني لكرة القدم. فعلى ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة، وأمام نحو 58 ألف متفرج، حاول رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني استعادة الصدارة، التي ذهبت إلى برشلونة، حامل اللقب بعد فوزه الصعب على مضيفه ملقة 2 ? 1، أول أمس السبت، وهو يملك مباراة مؤجلة مع سبورتينغ خيخون، الذي يحتل الصف ما قبل الأخير، لكنهم لم ينجحوا. واصطدم أتلتيكو مدريد بدفاع منظم من جانب الفريق المنافس حرمه من ترجمة تفوقه الميداني، واعتمد الضيوف أيضا على الهجمات المرتدة السريعة، التي كانت مزعجة خصوصا التي قادها فرناندو لورنتي وبديله الفرنسي كيفن غاميرو. ولجأ إشبيلية في النصف ساعة الأخير إلى الدفاع المكثف، ابتداء من وسط الملعب بعد طرد مهاجمه فيتولو بالبطاقة الصفراء الثانية (61). وصار رصيد أتلتيكو مدريد 48 نقطة، وبقي متخلفا بفارق الأهداف وكذلك المواجهات المباشرة مع الفريق الكاتالوني (الذهاب 1 - 2 )، فيما ارتفع رصيد إشبيلية الذي خسر ذهابا على أرضه 1 - 3 إلى 33 نقطة في المركز السابع، بفارق الأهداف خلف إيبار، الذي سقط على ملعب مضيفه أتلتيك بلباو 2 - 5. وسجل لبلباو كل من أرتيز أدوريز (12 و52)، الذي رفع رصيده إلى 13 هدفا، وسابين ميرينو (27) والفرنسي إيميريك لابورت (40) والأرجنتيني ماورو دوس سانتوس (80 خطأ في مرمى فريقه)، ولإيبار بورخا باستون (4 و49 من ركلة جزاء). ورفع بلباو رصيده إلى 31 نقطة في المركز الثامن. وعلى ملعب بينتو فيامارين، فقد ريال مدريد أول نقطتين بقيادة مدربه الجديد، الفرنسي زين الدين زيدان، إثر تعادله مع مضيفه ريال بيتيس 1 - 1، بعد أن حقق فوزين كبيرين على ديبورتيفو لاكورونيا 5 - 0 وسبورتينغ خيخون 5 - 1، فصار رصيده 44 نقطة وتخلف بفارق 4 نقاط عن صاحبي الصدارة. ودفع زيدان بالكولومبي خاميس رودريغيز بدلا من الويلزي غاريث بايل، المصاب وصاحب 4 أهداف في المباراتين السابقتين، لكنه لم يكن بالمستوى المطلوب، ولم يقدر على سد الفراغ الناجم عن غياب العملاق الويلزي. وافتتح ريال بيتيس التسجيل في وقت مبكر بعد هجمة مرتدة قادها فابيان رويز بينيا ومرر كرة إلى روبن كاسترو، أطلقها ارتدت من حارس ريال مدريد الكوستاريكي كيلور نافاس وأطلقها ألفارو سيخيدو بيمناه وهي طائرة، استقرت على يمين نافاس (8). وضغط ريال مدريد لتدارك الموقف ولاحت له فرصتان متتاليتان ضاعتا هباء، الأولى عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سدد كرة منحرفة من مسافة قريبة، ابتعدت عن المرمى (32)، والثانية من رأس مواطنه بيبي انحرفت عن القائم الأيمن (34). وفي الشوط الثاني، ضاعت على ريال فرصة جديدة من تسديدتين متتاليتين لخاميس ثم الفرنسي كريم بنزيمة (50)، ومتابعة من خاميس لكرة طائرة من ركنية سيطر عليها الحارس أنطونيو أدان (54)، وكاد البديل دانيال كارفاخال يأتي بالتعادل بتسديدة منحرفة، مالت قليلا عن القائم الأيمن (69). وبعد لعبة ثلاثية مشتركة بين الألماني طوني كروس وخاميس وبنزيمة أنهاها الاخير في الشباك من مسافة قريبة، ودون رقابة دفاعية في مرمى خال من حارسه (71) مسجلا هدفه السابع عشر في المركز الثاني على لائحة الترتيب، بفارق هدف خلف الأوروغوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة. واستحق أدان، حارس ريال مدريد سابقا، لقب بطل المباراة بدون منازع، وحرم فريقه السابق من هدف ثان بتصديه لقذيفة أطلقها خاميس من مسافة بعيدة (78)، ثم تألق مجددا وحول كرة بنزيمة إلى ركنية (79)، وأوقف عرضية كارفاخال (87). وكاد العجوز روبن كاسترو (35 عاما) يعاقب الفريق الملكي من هجمة مرتدة قادها وحيدا، وهرب من مدافعين اثنين وسدد من حدود المنطقة، فمرت كرته بجانب القائم الأيمن (90+2). وتعادل ديبورتيفو لاكورونيا مع ضيفه فالنسيا بهدف للوكاس، إثر تمريرة بينية من لويس ألبرتو (27)، رافعا رصيده الشخصي إلى 13 هدفا، مقابل هدف لألفارو نيغريدو من متابعة رأسية (90+3). وصار رصيد ديبورتيفو 30 نقطة في المركز التاسع مقابل 26 لفالنسيا العاشر.