اهتزت ساكنة مدينة بنسليمان ظهر يوم الخميس 21 يناير الجاري، على وقع جريمة بشعة ، ذهب ضحيتها دركي، بالزي الرسمي ورتبته مساعد يعمل بسرية الدرك الملكي ببنسليمان، إثر تعرضه لاعتداء شنيع بعد ذبحه من الوريد إلى الوريد، تقول بعض المصادر إن الجريمة تمت بواسطة قنينة زجاج من طرف صديق له ،وهو بالمناسبة صيدلاني ينتمي لتراب جماعة الزيايدة، في حين أن القتيل هو من مواليد مدينة مكناس، حيث انتقلت الأجهزة الأمنية والسلطات الإقليمية والمحلية إلى عين المكان بعد تلقيها الخبر المفجع لتجد جثة الضحية ملطخة بالدماء. هذه الجريمة البشعة التي وقعت في واضحة النهار وسط غابة بنسليمان، تبقى دواعي وأسباب حدوثها مبهمة وغير معروفة، وأن هناك تضاربا في الآراء التي تحاول إيجاد تفسير لهذه الواقعة المفجعة والمؤلمة. حيث رجحت بعض المصادر وجود خلافات بين الضحية والجاني على اعتبار أنهما كانت تربطهما علاقة صداقة، وشوهدا مرارا مع بعضهما البعض، مما أدى بالمعتدي، حسب هذه المصادر، إلى استدراج الدركي إلى الغابة ليجهز على صديقه وينفذ جريمته النكراء بكل برودة ويستدل هؤلاء على ما يتضمنه شريط فيديو الذي تم تصويره بعد وقوع الجريمة ويوجد حاليا ببعض المواقع الإلكترونية، حيث يبين وجود سبسي وولاعة ( بريكي) بمكان الجريمة، الشيء الذي يبين حسب هذه المصادر أن القتيل والجاني كانت تربطهما صداقة ويمكن أن تكون بعض الخلافات الشخصية هي السبب وراء وقوع هذه الجريمة. في حين ذهبت بعض المصادر الأخرى إلى أنهما كانا صديقين وأن الصيدلاني يعاني من مشاكل نفسية، تنتابه بين الفينة والأخرى وربما تكون هي السبب الرئيسي في هذا الحادث المأساوي و ما يزكي طروحات وتبريرات هؤلاء هو ما أشارت إليه نفس المصادر بعد وقوع الجريمة، حيث أن الجاني قام في نفس اليوم بارتكاب مجموعة من الاعتداءات طالت أقاربه. فمباشرة بعد القيام بفعلته النكراء توجه المعتدي مباشرة إلى ضيعة عمه بضواحي مدينة بنسليمان، اعتدى خلالها على حارسها بعدما لم يجد عمه. ثم انتقل في نفس اليوم إلى منزل أسرته بمنطقة كاليفورنيا بالدارالبيضاء ليصرخ في وجه أفرادها بأنه ارتكب جريمة قتل، قام إثرها أحد عناصر أسرته بإخبار رجال الأمن الوطني وتمكن خلالها الصيدلاني من الاعتداء على أمه وأخته حسب نفس المصادر ليتم بعد ذلك إلقاء القبض عليه من طرف الشرطة القضائية، وتقديمه إلى سرية الدرك ببوزنيقة لاستكمال البحث. وللإشارة فإن وتيرة وقوع الجرائم والاعتداءات في ارتفاع مستمر بالإقليم بصفة عامة وبمدينة بنسليمان بصفة خاصة، حيث ضاعفت بعض العصابات من أنشطتها الإجرامية في الآونة الأخيرة التي خلقت هلعا وخوفا في أوساط الساكنة، وخير مثال على ذلك ما تعرض له مؤخرا موظف ببلدية بنسليمان من اعتداء شنيع من طرف بعض العناصر التي اعتادت التربص بضحاياها، حيث تمكنت مجموعة من اللصوص من سرقة بعض محتوياته بعد ضربه وتعنيفه. مما يتطلب تكثيف الأمن من طرف الأجهزة الأمنية لحماية أرواح وممتلكات المواطنين.