شارك 88 من الممارسين الشباب في رياضة التنس ينتمون ل 80 ناديا من مختلف المدن المغربية في التربص الوطني الأول (دورة 2016 ) الذي احتضنته مؤخرا مدينة فاس. وقال الإطار والمدرب هشام التازي إن هذه التظاهرة الرياضية، التي نظمها النادي الرياضي الفاسي، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب، شكلت مناسبة لاستكشاف المواهب الشابة وصقل مهارات اللاعبين ومساعدتهم على إبراز مواهبهم وكفاءاتهم في هذه الرياضة. وأضاف هشام التازي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا التربص الوطني مكن المشاركين الشباب الذين يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية من التعرف على آخر التقنيات والمستجدات في مجال كرة المضرب إلى جانب تحفيزهم ومساعدتهم على تحسين مستوى أدائهم. وأوضح التازي، الذي قام رفقة الإطار الوطني إدريس الصافي بتأطير اللاعبين الشباب المشاركين في هذا الملتقى الرياضي، أن الممارسين الذين تراوحت أعمارهم ما بين 7 و 10 سنوات، والذين كانت من ضمنهم 33 من الفتيات، قاموا خلال هذا التجمع الرياضي بإجراء مقابلات في الفردي والثنائي، بحضور جمهور كبير من محبي وعشاق التنس. وأكد أن هذا النوع من التظاهرات الرياضية يساهم بشكل كبير في تمكين الأطفال والفتيان من اكتساب مهارات وخبرات في ميدان التنس، وذلك بفضل مجموعة من الخبراء والأطر والمدربين الذين يقدمون تكوينا يتماشى مع آخر المناهج البيداغوجية المعتمدة في كبريات المدارس الرياضية. وأوضح أن هذا الملتقى الرياضي، الذي توج بتنظيم حفل تم خلاله توزيع الميداليات على المشاركين، مكن من جانب آخر لاعبي وممارسي النادي الفاسي من الاحتكاك بنظرائهم في باقي الأندية وتطوير مهاراتهم ومؤهلاتهم وبالتالي إعدادهم بطريقة غير مباشرة للمنافسات المحلية والوطنية وحتى الدولية التي قد ينتدبون للمشاركة فيها. وكان النادي الرياضي الفاسي قد افتتح قبل مدة مدرسة للتنس يشرف على تدبيرها مدربون ومهتمون بهذه الرياضة هدفهم الأساسي هو التنقيب عن المواهب الرياضية الصاعدة وصقل مؤهلاتها وإمكانياتها، وبالتالي إعدادها للمشاركة في مختلف المحطات والمنافسات الرياضية، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني والدولي. ويستفيد اللاعبون المنتسبون لهذه المدرسة سواء بالنسبة للفئات الصغرى (8 سنوات) أو بالنسبة للممارسين الذين قطعوا أشواطا كبيرة في هذه الرياضة وأضحوا يتوفرون على الإمكانيات التقنية والرياضية، التي تؤهلهم للمشاركة في المنافسات، من برامج تدريبية خاصة يعدها مدربون مهنيون يملكون التجربة والخبرة التي تؤهلهم للمساهمة في تطوير هذا النوع الرياضي على صعيد مدينة فاس .