يحقق القائمون على رياضة السومو في اليابان بفضيحة تتعلق بالتلاعب بنتائج المباريات وتحديد نتائجها بشكل مسبق، حيث قيل إن 13 متصارعا قد تورَّطوا فيها. وقد دعت الجمعية اليابانية للسومو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس إدارتها لمناقشة ملابسات الفضيحة وتبعاتها. وعقد هاناريجوما رئيس الجمعية، مؤتمرا صحفيا في طوكيو لتوضيح ملابسات القضية. وقد انحنى أمام الصحفيين وعدسات التصوير في مستهل المؤتمر، تعبيرا عن الاعتذار الشديد بسبب الفضيحة. وأكَّد أن مزاعم التلاعب بنتائج المباريات وتثبيتها بشكل مسبق قد تم توجيهها بالفعل إلى الأشخاص والجهات المعنية بهذه اللعبة. وقال هاناريجوما إن مجلس إدارة الجمعية قد عيَّن أشخاصا مستقلين للتحقيق بالقضية واقترح إجراءات تأديبية بحق من يثبت تورطه. وأضاف بقوله: في حال التثبُّت من صحة المزاعم، فإنه سوف يتم إنزال عقوبات شديدة بحق المصارعين». وقال إن الرسائل النصية التي عُثر عليها في أجهزة هواتف خليوية تؤكد تورط 13 مصارعا بالفضيحة المذكورة. ونقلت إحدى الرسائل عن أحد المصارعين وصفه للكيفية التي سيهاجم بها خصمه، وكيفية سقوط الخصم، وكل ذلك مقابل الحصول على مبلغ 100 ألف ين (1227 دولار أمريكي) . وتم الكشف عن الرسائل المذكورة بعد مصادرة الشرطة العام الماضي لهواتف محمولة خلال التحقيق بفضيحة ضلوع مصارعين بمراهنات ومقامرات حول مباريات كرة البيسبول، وذلك عبر استخدام وسطاء وسماسرة هم بالأصل أفراد عصابات. وكانت شرطة طوكيو قد قامت العام الماضي بتفتيش 30 موقعاً، وشمل ذلك مركزا رئيسيا للتدريب على ممارسة رياضة السومو. وجاء تحرك الشرطة في إطار عملية جمع الأدلة حول العلاقة المزعومة بين مصارعة السومو وجماعة الياكوزا التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر، وهي متهمة ب «الضلوع بأنشطة إجرامية منظمة على غرار جماعات المافيا». وقد قرر الاتحاد الياباني لمصارعة السومو طرد المصارع كوتوميتسوكي، وهو النجم الأبرز في هذه المصارعة الوطنية في اليابان والحاصل على لقب «أوزيكي»، وذلك على خلفية فضيحة العام الماضي. وقد تحدثت التقارير طوال الأعوام العشرة الماضية عن مزاعم التلاعب بنتائج مباريات مصارعة السومو وتحديد نتائجها بشكل مسبق. لكن القائمين على الرياضة كانوا يسارعون دوما لنفي ودحض مثل تلك المزاعم.