تحت شعار: «من أجل جهوية نقابية مناضلة دفاعا عن الجامعة والمدرسة العمومية والمكتسبات الاجتماعية للشغيلة التعليمية» التأم يوم الأحد 17 يناير 2016 بمقر نادي الأعمال الاجتماعية للتعليم بفاس المجلس الجهوي التأسيسي لجهة فاسمكناس لهيكلة مكتب جهوي يوازي التقسيم الجهوي الجديد. وقد استهل الاجتماع بالكلمة الترحيبية من طرف حميدة نحاس منسق اللجنة التحضيرية، والذي عرض على الحضور مراحل التهييء والتحضير لهذا اللقاء، الذي يأتي في سياق تفعيل المخطط الاستراتيجي الذي سيفتح آفاقا مستقبلية لتأهيل وبناء النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش). بعد ذلك تناول الكلمة عبد الكريم الجولي لتوضيح صيغة المجلس الجهوي وعرض جدول أعمال اللقاء والمصادقة عليه. أشغال المجلس الجهوي لفاسمكناس تميزت بالكلمة التوجيهية لعبد العزيز إوي الكاتب العام للنقابة التي تناول فيها مجمل القضايا التي تستأثر باهتمام الشغيلة التعليمية والوضع الاجتماعي المقلق الذي تعيشه الطبقة العاملة وعموم شرائح المجتمع المغربي نتيجة الاختيارات اللاشعبية للحكومة التي أجهزت على القدرة الشرائية للمواطنين ودمرت المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات ونضالات الطبقة العاملة. الكاتب العام وقف مطولا عند قرار إضراب 11 فبراير 2016 الذي قرره المجلس الوطني الفيدرالي الاستثنائي يوم السبت 09 يناير 2016 ، ردا على الحكومة التي استباحت القوت اليومي للطبقة العاملة، كما استحضر القمع الممنهج لكل التظاهرات والاحتجاجات السلمية خاصة ما وقع يوم الخميس الأسود 8 يناير 2016 في حق الأساتذة المتدربين، في جل مراكز التكوين، حيث تعرضوا لكل أنواع التنكيل اللفظي والبدني، ولم يفته التطرق إلى انفراد الحكومة بملف التقاعد دون إشراك الفرقاء الاجتماعيين مؤكدا أن الإجراءات المتخذة ستنجم عنها انعكاسات سلبية على وضعية المأجورين. وفي الجانب التنظيمي طرح عبد العزيز إوي مجموعة من الأفكار والاقتراحات لتفعيل المخطط الاستراتيجي الذي أقرته النقابة والذي انطلق تفعيله يوم 17 يناير 2016 في مجموعة من الأقاليم والجهات، مؤكدا على ضرورة الاشتغال على جعل النقابة الوطنية للتعليم، نقابة لكل نساء ورجال التعليم وضرورة إعادة النظر في المقاربات المعتمدة والتركيز على البعدين المحلي والإقليمي كمرحلة أولى من المخطط والجواب عن سؤال جوهري : أي نقابة نريد... الكاتب العام في سياق تدخله أرسل مجموعة من الرسائل: - رسالة إلى النقابات التي تخلت عن دورها النضالي واكتفت بمبادرات خجولة في موقف غير مفهوم. - رسالة إلى الحكومة: نساء ورجال التعليم وعموم الطبقة العاملة يرفضون أي تمرير للقرارات الانفرادية في غياب أي مقاربة تشاركية. - رسالة ثالثة الى المأجورين الذين عليهم استرجاع الثقة في أساليبهم النضالية، داعيا الجميع إلى التكتل من أجل تعبئة شاملة لإنجاح كل القرارات التي اتخذتها الفيدرالية الديمقراطية للشغل والتي ستتخذها. وبعد الكلمة التوجيهية للكاتب العام تم تقديم التقريرين التركيبين الأدبي والمادي، وبعد المصادقة عليهما بالإجماع تم انتخاب مكتب جهوي جديد لفاسمكناس في جو حماسي متميز. أعضاء المكتب الجهوي مريم لكحل؛ غزلان أولحاج؛ عتيقة فرنكيس؛ محمد قناب؛ غالب حيدر؛ عبد الحفيظ وخيام؛ عبد الملك الزعيم؛ مصطفى غزوي؛ عبد العزيز عبيزة؛ حكيم رشحي؛ عبد الرحمان بوليف؛ محمد زويار؛ رابح ابراهيم؛ عبد الحق لوكيلي؛ محمد جربوعي.